تحل، اليوم، ذكرى وقوع غزوة أُحد بين المسلمين وقبيلة قريش والتى قاد جيش المسلمين فيها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبى سفيان بن حرب وهى ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث بدأت بعد عام واحد من غزوة بدر، وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة قربه.
ووقعت غزوة أحد بين المسلمين وقبيلة قريش فى يوم السبت السابع من شهر شوال فى العام الثالث للهجرة، وكان جيش المسلمين بقيادة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبى سفيان بن حرب، وغزوة أحد هى ثانى غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر، وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذى وقعت الغزوة فى أحد السفوح الجنوبية له.
وبحسب كتاب "ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله" تأليف محمد لطفى جمعة، فإن جيش الرسول صلى الله عليه هزم جيش قريش، في بداية المعركة، ودب الذعر في صفوف المشركين، وأن سبعة من حملة علَمِهم قتلوا واحدًا بعد آخر حتى وصل إلى يد امرأة، وكان السبعة من آل عبد الدار، (يسمون أحدهم عبدريًّا)، وبعد قتل فحول قريش وحملة ألويتهم ولت قريش أدبارها تاركين معسكرهم نهبًا لجيشنا الذي بدأ رجاله بالوقوع على الأسلاب، أما نساء قريش فقد أفلتن الطبول والدفوف ولجأ الشباب منهن إلى سفوح الجبال، أما الضعيفات فقد رضين الأسر فسلَّمن أنفسهن للأبطال الذين أبوا أن يمسوهن بسوء، وأوشك أبو سفيان نفسه أن يهلك كعادة الحظ معه أن ينجو طوال حياته بقيد شعرة من الخطر المحقق، وهنا أكلت حكة السلب بعض أيدي الرماة حماة مؤخر الجيش، ولمعت أعينهم ببريق الرغبة في الوقوع على الغنائم وظنوا إخوانهم الذين انتصروا يحرمونهم منها، وسرت العدوى من الفرد إلى الجماعة؛ فانحطوا كالسيل الجارف ونسوا أمر النبي، وكان يجب إعدامهم بعد ذلك شنقًا وصلبًا في ساحة المسجد بالمدينة! فانتهز ابن الوليد هذه الفرصة وهجم بخيله وفرسانه على الثغرة التي أحدثها العصيان، ووقع المسلمون بين نارين، ورأت قريش المدبرة بريق الأمل، فاستردت قوتها ونظامها كما حدث يوم بعاث الذي دارت فيه الدائرة أولًا على الأوس، فلما فرح الخزرج وضعفت قوتهم باعتقاد النصر القريب جمع حضير الكتائب صفوفهم بحيلة الجرح الذي أحدثه في فخذه بحربته.
اختلط الحابل بالنابل، وانفرط عقد النظام، وقتل بعض المسلمين إخوانهم يظنونهم أعداء، وأوشكت الدائرة أن تدور على صفوفنا، وظن خالد بن الوليد أن أكبر ضربة تصوب إلى المسلمين قتل النبى، فقصدوا إلى خبائه، وفطن أبطال المسلمين إلى هذا الخطر فأحاطوا بشخصه ﷺ والتفوا حوله ورموا بأجسامهم عليه؛ ليقوه شر الرماح والسيوف والخناجر والسهام، وتقدم إليه رجل كان يسمن فرسه ويشحذ سلاحه؛ ليقتل النبي، فضربه الرسول برمح جرحه في عنقه جرحًا مكتومًا لم تسل منه نقطة دم، ولكن الرجل وثق أنه ميت لا محالة.