بعد 44 عامًا من الحكم، توفيت الملكة إليزابيث الأولى في مثل هذا اليوم من عام 1603، وصعد الملك جيمس السادس ملك اسكتلندا إلى العرش، ووحد إنجلترا واسكتلندا تحت حكم ملك بريطاني واحد.
تولت إليزابيث، ابنة الملك هنري الثامن وآن بولين، العرش عام 1558 بعد وفاة أختها الملكة مارى، كانت الاختان ابنتا هنري الثامن، على علاقة عاصفة خلال فترة حكم ماري التي استمرت خمس سنوات، وقامت مارى بسن تشريعات مؤيدة للكاثوليكية وبذلت جهودًا لاستعادة السيادة البابوية في إنجلترا، تلا ذلك تمرد بروتستانتي، وسجنت الملكة ماري إليزابيث، البروتستانتية، في برج لندن للاشتباه في تورطها، وبعد وفاة ماري، نجت الملكة إليزابيث من عدة مؤامرات كاثوليكية ضدها، على الرغم من أن صعودها قوبل بموافقة معظم أمراء إنجلترا، الذين كانوا إلى حد كبير بروتستانت ويأملون في قدر أكبر من التسامح الديني في ظل الملكة البروتستانتية، تحت التوجيه المبكر لوزير الخارجية السير ويليام سيسيل، ألغت إليزابيث تشريعات ماري المؤيدة للكاثوليكية، وأنشأت كنيسة بروتستانتية دائمة في إنجلترا، وشجعت المصلحين الكالفينيين في اسكتلندا.
لدى الشئون الخارجية، مارست إليزابيث سياسة تقوية حلفاء إنجلترا البروتستانت وتقسيم خصومها وفي عام 1588 ، أدى التنافس الإنجليزي-الأسباني إلى غزو إسباني فاشل لإنجلترا حيث دمرت العواصف البحرية الإنجليزية الأسطول الإسباني وهو أكبر قوة بحرية في العالم في ذلك الوقت.
مع تزايد الهيمنة الإنجليزية في البحر، شجعت إليزابيث الرحلات الاستكشافية ، مثل رحلة السير فرانسيس دريك حول العالم وبعثات السير والتر رالي إلى ساحل أمريكا الشمالية.
تزامن عهد إليزابيث الطويل، الذي عُرف باسم "الملكة العذراء" لإحجامها عن تعريض سلطتها للخطر من خلال الزواج، مع ازدهار عصر النهضة الإنجليزى، المرتبط بمؤلفين مشهورين مثل ويليام شكسبير وبوفاتها عام 1603، أصبحت إنجلترا قوة عالمية كبرى من جميع النواحي، ودخلت الملكة إليزابيث الأولى التاريخ كواحدة من أعظم ملوك إنجلترا.