رمضان والشعر.. قصيدة رابعة العدوية "أحبك حبين"

ينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصيدة صوفية أو دينية على في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، وفي ثاني أيام الشهر المبارك، ننشر قصيدة " أحبك حبين" للمتصوفة الشهيرة رابعة العدوية. عرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك وأغْلَقْتُ قَلْبى عَلىٰ مَنْ عَاداكْ وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل لـِذَاك فأما الذى هُوَ حُبُ الهَوىٰ فَشُغْلِى بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ وامّـا الذى أنْتَ أهلٌ لَهُ فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ فلا الحَمْدُ فى ذا ولا ذاكَ لي ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِى ذا وذاك رابعة العدوية رابعة العدوية (100هـ / 717م - 180هـ / 796م) أو رابعة القيسية أم عمرو، امرأة من أتباع التابعين، أشتهرت بالعبادة والزهد والورع، وهي رابعة بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي عام 100هـ، 717م، من أب عابد فقير، وهي ابنته الرابعة وهذا يفسر سبب تسميتها «رابعة». نشأت يتيمة بعد موت أبيها الفقير وكانت البصرة تعانى من الجوع وانتشار الأمراض، وكانت لها شقيقات تفرقت بهن السبل بعد ذلك فصارت وحيدة، ويقول البعض إن أحد اللصوص خطفها وباعها بستة دراهم.