تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب فريدريك ميسترال الذى رحل عن عالمنا فى 25 مارس 1914 وهو أديب، مسرحى وشاعر فرنسى حائز على جائزة نوبل للآداب لأدائه دورا بارزا فى عملية إحياء اللغة الأوكسيتانية "لغة أهل بروڤانس" لغويا وأدبيا فى القرن التاسع عشر إذ كان شخصية مهمة فى حركة فليبريج التى هدفت إلى إحياء ثقافة بروڤانس.
كتب ميسترال العديد من الكتابات فى لغة بروڤانس، منها قصيدة "ميرايو" أو الحصاد عام 1859 التى أعدت لتكون أوبرا كما نشر العديد من دواوين الشعر وقاموسا بالإضافة إلى ترجمة لسفر التكوين.
قصيدته الأِشهر ميرايو كانت ملحمة شعبية بلغة بروڤانس وتعتبر من روائع الأدب العالمى وبعد عامين من نشرها حاز على جائزة الأكاديمية الفرنسية، وفى عام 1867 نشر قصيدة كالندو أما كتابه جزيرة الذهب فحوى مجموعة من القصص والقصائد.
حاز جائزة نوبل للآداب عام 1904 وقد عللت الجنة ذلك "بسبب عفويته المنعشة، وتعبيره الرائع والفنى الذى يعكس، بأمانة تامة، المناظر والحياة القروية فى موطنه وأيضا بسبب نشاطه كباحث للغة بروڤانس".
كانت لغة بروفانس وفقا لموسوعة بريتانيكا هى الخطاب المثقف لجنوب فرنسا واستخدمه أيضًا الشعراء فى إيطاليا وإسبانيا، وقد ألقى ميسترال بنفسه فى خضم فكرة الإحياء الأدبى للبروفانس وكان الروح المرشدة والمنظم الرئيسى لحركة فيلبيرج حتى وفاته فى عام 1914.
وقد كان والد ميسترال مزارعًا ثريًا فى مقاطعة بروفانس الفرنسية السابقة. التحق بالكلية الملكية فى أفينيون التى أعيد تسميتها فيما بعد بمدرسة فريديريك ميسترال وكان جوزيف رومانيل أحد أساتذته، بدأ فى كتابة القصائد باللغة العامية فى بروفانس وأصبح صديقه مدى الحياة، وقد حصل ميسترال على شهادة فى القانون من جامعة إيكس أون بروفانس عام 1851.