فى الحلقة الأولى من مسلسل حضرة العمدة، للفنانة روبى واالفنان أحمد بدير ومن إخراج عادل أديب، سلط المسلسل الضوء على رواية الفرسان الثلاثة باللغة العربية، لكى يتكلم الاجنبى اللغة العربية بسهولة، ومن هنا سوف نستعرض تفاصيل أكثر عن الرواية.
هي رواية من تأليف أليكساندر، نشرت لأول مرة فى عام 1844، تسرد مغامرات شاب اسمه "دارتانيان" يترك البيت على أمل أن يصبح فارسا، وخلافا لما يوحى به العنوان فإن دارتانيان ليس أحد الفرسان الثلاثة، فأولئك فى الحقيقة هم أصدقاؤه آثوس وبورثوس وأراميس، ثلاثة فرسان وأصدقاء متلازمون يعيشون حسب عقيدة ومبدأ أن "الفرد من أجل الجميع، والجميع من أجل الفرد".
تبدأ القصة فى عام 1625 وتروى أنه وقع حادث فى قرية فرنسية "مونج" وكان الذعر والخوف يعم المكان نتيجة للصراع الدامى المستمر بين حكام فرنسا ونبلائها، وبعد اغتيال والده، صعد على عرش فرنسا الملك لويس الثالث عشر، الذى كان فى صراع مع الكاردينال "ريشيليو" مستشار الملك، الذى كان يخطط سرا للاستيلاء على الحكم، عن طريق تلويث سمعة الملكة "آن"، وفى غمرة هذه الاحداث والفوضى ظهر"دارتانيان" وهوشاب شجاع فى الثامنة عشرة من عمره.
وعن معرفة دارتانيان بالفرسان الثلاثة، جاء من خلال تشاجره مع ثلاثة فرسان في الطريق وبعد أن اشتدَّ الشجار دعوه إلى مبارزة في اليوم التالي عند الظهيرة، ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، وفعلًا استعدّ دارتانيان لتلك المبارزة وكان جازمًا بأنَّه سوف يلقى حتفه على أيدي أولئك الفرسان، وقبل المبارزة حضر فرسان الكاردينال، وحذروا الفرسان ودارتانيان من الدخول في مبارزة لأنَّ الملك كان قد منع تلك المبارزات.
كانت تلك الحادثة سببًا في تعرُّف دارتانيان على الفرسان الثلاثة، وهم: أثوس وأراميس وبروثوس، وقد كان لكلِّ واحدٍ من هؤلاء الفرسان طبعًا مختلفًا عن الآخر، حيثُ إنَّ آثوس كان ذا مزاج سيئ في معظم الأوقات كما أنَّه يمقت الاختلاط مع الناس كثيرًا، أمَّا بورثوس فقد كان شخصًا شهوانيًا إلى درجة كبيرة، وتعرَّف دارتانيان على طبع كل فارس فيهم.