بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، قدم العديد من الفنانين التشكيلين، لوحات فنية تعبر عن الفرح بهذه المناسبة الدينية، ومن بين هؤلاء الفنانين، الفنان العالمي محمود سعيد.
وقدم الفنان لوحة الصلاة التى رسمها الفنان محمود سعيد عام 1934، كما انه أبدع في مجموعة من اللوحات ذات الطابع الديني التي تعبر عن المظاهر الدينية المختلفة، فقد تأثر بفكرة الحياة والموت والتصوف والتعبد أثرت علية كثيرا في مراحل نضجه الفني.
ويشار إلى أن الفنان محمد سعيد صور في لوحة الصلاة، شكل المسجد التراثي وبداخلة يقف المصلين في صفوف خاشعين وهم يرتدون الجلباب، كما يتواجد المصباح من فوقهم، مع وجود ضوء الشمس الذي يتخلل نافذة المسجد في النهار، فنجده يعتمد في أسلوبه على علاقة الظل والنور في تجسيم عناصر الموضوع.
ووفقا لمجمع متاحف محمود سعيد تأثر الفنان البناء التكويني لمحمود سعيد بعدة مرجعيات كونت في النهاية هندسة بنائية متميزة ومتفردة حيث تأثر بفن التصوير الفرعوني والقواعد الكلاسيكية للفنون الأوروبية في عصر النهضة بجانب تأثره بدراسة القانون والتي أملت على أفكاره النظام وأهمية الالتزام به. وأصبح محمود سعيد نموذجاً لتوظيف الأساليب الغربية عن الذات الفردية والقومية وتتجلي هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات.
أما في مرحلة الأربعينيات فقد تمحور فنه حول البورتوريه أو الصورة الشخصية والتي اهتم فيها بإبراز العمق النفسي للشخصية بقدر ما اهتم بدقة الملامح وركز في تعبيرات الوجه، ثم جاءت مرحلة تحول فيها الفنان تحولاً شديداً وهي مرحلة الخمسينيات فساد لوحاته الهدوء وعم الضوء والبرود واختفت المشاعر المتأججة ليحل محلها الضوء الغامر والمناظر الطبيعية الواسعة والصمت في جو هادئ.