يقدم مسلسل مذكرات زوج من بطولة طارق لطفى وعائشة بن أحمد شيئا جديدا مقارنة بالتجارب السابقة التى نذكر منها يوميات زوج معاصر وكذلك أفلام فؤاد المهندس وشويكار التى تناولت علاقة الزواج، فلم يركز المسلسل على الملل الذى يحيط العلاقة الزوجية فى بعض الأحيان فقط بل ركز أيضا على التفاصيل الصغيرة.
وعلى الرغم من كون التفاصيل الصغيرة مفردة غير مؤثرة إلا أن تراكمها هو ما يطرح التأثير الكبير فى العلاقات الإنسانية جميعا وليس علاقات الزواج وحدها، وهى فكرة يطرحها المسلسل الاجتماعي.
فالمسلسل لا تتعرض كل حلقة فيه لمشكلة كما كان يجرى تنول مثل هذه الأعمال الدامية بل يركز على الحوار الزوجى بين رجل وامرأة اختارا العيش معا ضمن ميثاق الزواج الغليظ بما ينطوى عليه ذلك من حوارات حول العائلة والمنبه الذى لا يرن فى أذن البطل ويسأل عنه زوجته فتقول إنه يسألها نفس السؤال منذ ستة عشر عاما، وهكذا تعمل التفاصيل الصغيرة مثل محرك للأحداث.
وفى آخر حلقات المسلسل يحاول رؤوف تحسين حياته مع زوجته للأفضل بعد الملل والرتابة اللذان يحيطان بهما وشعوره الدائم بالوحدة، ويقوم بدعوتها على العشاء فى أحد المطاعم ليتكلم معها، وخلال الخروج يكون تركيزها الأكبر على الأطفال أو التحدث فى مصاريف البيت.
وعندما يحاول رؤوف التحدث معها عنهما وعن حياتهما معا، تأتيها مكالمة من صديقتها مروة التى قررت الطلاق من زوجها، فتترك رؤوف فى المطعم وتذهب إليها، مما يحزنه، وعندما تذهب إلى صديقتها تطلب منها المجيء والبقاء فى منزلها فترة حتى تتحسن حالتها، وعندما تعود شيرين هى وصديقتها إلى المنزل تجد رؤوف يغادره ويترك المنزل بحقيبة ملابسه، ويقول لها ذاهب إلى أى مكان بعيدا عن المنزل.
وتدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى كوميدى حول المشكلات الزوجية حيث يكتشف الكابتن طيار رؤوف أنه غير سعيد مع زوجته شيرين، ومن هنا يحاول البحث عن حل لمشكلته وتتصاعد الأحداث.