خلال الحلقة الخامسة من مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف في أولى تجاربه الإخراجية في التليفزيون، والذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، يقرر الشيخ راشد الذى يلعب دوره الفنان القدير صبرى عبد المنعم، بيع دكان المعسل الذى يملكه بعدما قام جنوده الحملة بالاستيلاء على "المعسل" دون دفع ثمنه.
وفى الحلقة يقوم ابنتي الشيخ "راشد"، بمساعدة والدهما في الترويج للمعسل من خلال تغليفه وبيعه من المنزل.
وقد ذكر الجبرتي عن التدخين فقال: "أن الوالي العثماني أصدر أوامر بمنـع شـرب الـدخان فـي الشوارع و على الدكاكين و أبواب البيوت و شدد في النكـال بمـن يفعل ذلك، ووصل الأمر لحد الاعدام فلقد اعتبرها الناس عادة بذيئة قبيحة"، وفي سنة 1799 وأثناء الحملة الفرنسية علي مصر بدء سكان الفيوم زراعة التبغ بدلا من استيراده بعد انتشاره بشكل واسع بين المصريين، وجاءت سنة 1810 ليحتكر محمد علي باشا زراعة التبغ في مصر، وفي سنة 1840 كان الفرنسيون أول من اخترع السجائر، وذلك حين قاموا بلف التبغ داخل ورق رقيق ثم انتشرت عادة شرب السجائر في أوربا وانتقلت منها الي القاهرة.
وجاء في كتاب "وصف مصر"، أن علماء الحملة الفرنسية وجدوا المصريين يدخنون الشيشة أمام منازلهم، لكن ذلك كان مقصورا على أحياء بعينها داخل القاهرة، وفيما بعد صارت النرجيلة حاضرة في كل منزل من منازل كبار القوم، اقتداء بالوالى الذى كان التدخين عادة يومية له.
ويذكر البعض أن بداية تدخين المعسل بدأت منذ قرون بدأت: "عندما انكسرت زلع عسل أسود كانت مشحونة على مركب وكان بجوار العسل شحنة من أوراق التبغ، حيث اختلط العسل بالتبغ وراح صاحب الشحنة يبكي على خسارته ثم حاول أن يجد حلا ينقذ به بعضا من الشحنة، فكان أن حاول تدخين التبغ المختلط بالعسل فلم ينجح في اشعاله فقام بتجريب تدخينه عن طريق وضعه في حجر فخاري يوضع فوقه فحما مشتعلا"، فكانت تلك بداية تدخين المعسل في الشيشة أو النرجيلة وقريبتهما الجوزة، وسميت هكذا لأنها كانت تصنع من ثمرة جوزة الهند بعد تفريغها.