منذ بداية الحلقات الأولى حتى الحلقات السادسة تأثر المشاهدين بشخصية السلطان "حامد" فى مسلسل سره الباتع، من بطولة أحمد السعدنى وأحمد فهمى وحسين فهمى ومن إخراج خالد يوسف، ولذا ظن عدد من المشاهدين أن شخصية حامد حقيقة واعتقد البعض الآخر أنها شخصية خيالية وحى الكاتب يوسف إدريس وفقا لقصته التي تحمل نفس الاسم، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن مثل هذه الشخصية سبق وأن تنكرت من قبل فى شخص يسمى "أبو شعير" من المنوفية.
شعير لم يكن فلاحا بسيطا بل كان واسع الثروة وله مزارع كبيرة فى 20 قرية يمتلكها، وكان شديد الكره للفرنسيين فلذلك تسبب فى أذى للجيش الفرنسى، ففى يوم 18 جمادى الأول سنة 1213 هجريا الموافق 28 أكتوبر سنة 1798، مثلما ذكره المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى، لحق ابن شعير الفرنسيين بهزائم متتالية من الأسبوع الأول للحملة الفرنسية في مصر، هاجم الثكنات والتجمعات العسكرية في كل ربوع الوجه البحري وخد من المنوفية قاعدة لتحركه.
وبسبب انتصارات أبو شعير قرر نابليون بونابرت إقالة الجنرال زايونشك من منصب قومندان المنوفية وخلاه في بني سويف، وعين الجنرال لانوس قومندان للمنوفية، وكانت مهمة لانوس مهاجمة كفر عشما ويخلص على زعيمها أبو شعير.
وبالفعل خطط لانوس لعمل كمين لأبو شعير، وذهب لبيته الذى كان يشبه ترسانة سلاح وهناك حصل اشتباكات استغرقت عدة ساعات، انتهت بهزيمة أبو شعير، وحاول الفرار واتجه إلى ترعة خلفية وقرر أن يسبح حتى يصل إلى البر التاني ويتحرك بمقاومته من هناك، لكن الفرنسيين رصدوه وضربوه بالنار حتى مات شهيداً.