يصدر عن دار منشوات الجمل، رواية بعنوان "خزامى" للكاتب العراقى سنان أنطون، وهى الرواية التى سبق وكشف عن تفاصيلها خلال زيارته للقاهرة في يوليو 2022، والتى يتناول فيها قضية "الهجرة" من منظور آخر، يتعلق بصراع الهوية، بين التمسك بها، أو محوها لبناء هوية جديدة، وصراع المظلوميات مختلف الأوجه.
من أجواء رواية "خزامى" نقرأ معا:
وطن. أي وطن وأنت لا تملك شبرا أو شيئا فيه؟ حتى جسدك الذى تكون في رحم أمك لا تملكه أنت. الحكومة هى تملك جسدك، وتسمح لك، لفرط كرمها أن تعيش فيه، وكأي مالك جشع، فهي تفعل بجسدك ما تشاء متى ما شاءت. تلقي به مع مئات الآلاف من الأجساد فى أتون الحروب الخاسرة، تحرمه من الطعام، وتجيعه كي تسمن هى وأولادها. وإذا اعترضت أو خالفت سنتها الجائزة سيعضك كلب من كلابها المسعورة ويقتطع عضوا من أعضائك. وستترك الحكومة دمغتها وشما على جبينك إذت تجرأت وخالفت قوانينها الباطلة العشوائية، هذا إذا حالفك الحظ ولم تدفعك في الصحراء وتتركك بلا شاهد كى لا يزورك أهلك.
يذكر أن سنان أنطون شاعر وروائي وأكاديمي عراقي، حصل على شهادة الليسانس في الأدب الإنكليزي من جامعة بغداد 1991، حصل على شهادة الماجيستير في الدراسات العربية من جامعة جورجتاون 1996، حصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد 2006.
ومن أبرز أعمال سنان أنطون، ديوان شعر بعنوان "موشور مبلل بالحروب" عن دار ميريت، القاهرة 2004، رواية بعنوان "إعجام" عن دار الآداب عام 2004، أخرج فيلماً تسجيلياً بعنوان "حول العراق" عام 2004، رواية "وحدها شجرة الرمان" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، عام 2010، ديوان شعر بعنوان "ليل واحد في كل المدن" عن دار الجمل 2010، رواية يا مريم عن مجزرة كنيسة النجاة وترشحت لجائزة البوكر العربية ووصلت للقائمة القصيره وكانت عن دار الجمل لعام 2012.
كما ترجمت له رواية إعجام من قبل الكاتب وربيكا جونسون ونشرتها دار سيتي لايتس في سان فرانسيسكو عام 2007، وترجمت مجموعة من أشعاره إلى الإنجليزية ونشرتها دار هاربر ماونتن برس عام 2007، وترجمت روايته "إعجام" ونشرت بالنرويجية والألمانية والبرتغالية والإيطالية.