ينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصيدة صوفية أو دينية في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، وفي ثامن أيام الشهر المبارك، ننشر قصيدة "قد أشرقت الدنيا من نور حميّانا" لجلال الدين الرومى.
قد أشرقت الدنيا من نور حميّانا
البدر غدا الساقي والكأس ثريّانا
الصبوة إيماني والخلوة بستاني
والمشجر ندماني والورد محيّانا
من كان له عشق فالمجلس مثواه
من كان له عقل إيّاه وإيّانا
من ضاق به دار أو أعطشه نار
نهديه إلى عين يسترجع ريّانا
من ليس له عينٌ يستبصر عن غيب
فليأت على شوق في خدمة مولانا
يا دهر سوى صدر شمسِ الحقِ تبريزي
هل أبصر في الدنيا إنسانُك إنسانا
طوبى لك يا مهدي قد ذبت من الجهد
أعرضت عن الصورة كي تدرك معنانا
من كان له همّ يفنيه ويرديه
فليشرب وليسكر من قهوة مولانا
جلال الدين الرومى
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْنَ بَهَاءٌ الدِّين البَلَخي الْبَكْرِيّ (بالفارسية: جلالالدین محمد بلخى) (604 هـ - 672 هـ = 1207 - 1273م) عرف أيضا باسم مولانا جَلَال الدِّين الرُّومي: شاعر، عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف (ترك الدنيا والتصنيف) كما يقول مؤرخو العرب، وهو عند غيرهم صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إلى جلال الدين. تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والعربية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقيت صدًى واسعاً جداً إذ وصفته البي بي سي سنة 2007م بأكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة.