مسلسل سوق الكانتويدور بين مدينتى القاهرة والإسكندرية، وفى مدينة القاهرة يذهب بنا إلى عدد من المساجد، منها مسجد السيدة زينب، رضى الله عنها.
ينسب المسجد إلى السيدة زينب حفيدة رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ابنه سيدنا على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، ولا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب، فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والى مصر العثمانى على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م.
وفى عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليا، وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفى الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضى الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة، وفى عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.
وجاء ذكر مسجد السيدة زينب فى رواية الكاتب يحيى حقى "قنديل أم هاشم"، و"أم هاشم" كنية السيدة زينب، ويرجع سبب لقب "الطاهرة"، لقصة خطبتها فعندما جاء سيدنا عبدالله بن جعفر الطيار لطلب يدها للزواج من أبيها سيدنا على بن أبى طالب وأخويها فاستحى أدبا أن يذكر اسمها وقال "الطاهرة".
أما عن الألقاب الأخرى، فأم العواجز وأم اليتامى جاءا من زيارتها للمدينة المنورة واعتكافها، ولكثرة عدد زوارها طلبت أن يكون فى مقدمتهم اليتامى والعواجيز لتتكفل بهم، فيجلسون ويأكلون ويرتاحون عندها، وهو ما جعل اسمها يرتبط بتواجد المحتاجين والعاجزين فى مسجدها وزيارة ضريحها.