ينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصيدة صوفية أو دينية فى كل يوم من أيام الشهر الفضيل، وفى عاشر أيام الشهر المبارك، ننشر قصيدة "كل القلوب إلى الحبيب تميل" لابن الخياط.
كل القلوب إلى الحبيب تميل ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ما حن مشتـــــاق وســار دليل
ابن الخياط
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن صدقة التغلبي، المعروف بابن الخياط، ولد في دمشق لأسرة يعود نسبها لقبيلة تغلب، وهي قبيلة من العرب العدنانية، وقد آنس في نفسه ميلا للشعر منذ صغره، فأخذ يؤدب نفسه بحفظ أشعار المتقدمين وأخبارهم، وقد ذكر عنه أنه كان مكثرا محسنا مجيدا، وأنه كان يحفظ شعره منذ بدأ يقول الشعر إلى أن مات، ولقب بابن الخياط لأن والده كان يعمل خياطا، وتوفي عام 517 في مدينة دمشق بعد انتقل في أكثر من مدينة منها حماة وحلب وطرابلس وصور.