فى أحداث الحلقة الثانية عشر من مسلسل سرة الباتع، من إخراج خالد يوسف، وبطولة خالد الصاوى والفنان أحمد السعدنى والفنان أحمد فهمى والفنانة حنان مطاوع، سلط المسلسل الضوء على حجر رشيد وكيف اكتشفه احد جنود الحملة الفرنسية وكيف عرف أهميته، ومن هنا سوف نستعرض تفاصيل أكثر عن حجر رشيد.
في عام 196 ق.م، أصدر الملك بطليموس الخامس، مرسوماً ملكياً نقش على حجر من الديوريت وقد كان ذلك في ممفيس، وقت مثلت عاصمة مصر القديمة.
كتب المرسوم بثلاث لغات، النصف العلوي منه باللغة الهيروغليفية، أي اللغة المصرية القديمة، فيما الجزء الأوسط كتب باللغة الديموطيقية، وهي طريقة مبسطة للهيروغليفية وتلائم العوام أكثر من النخب، ثم الجزء الأدنى مكتوب باللغة اليونانية.
يبلغ ارتفاع الحجر 113 سم وعرضه 75 سم، وقد اكتشفه "بيير فرانسوا بوشار" أحد ضباط الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت لاحتلال مصر، في 19 يوليو من عام 1799.
ثرنا على مفتاح حل طلاسم الكتابة الهيروغليفية القديمة بعد أن نزلت حملة نابليون بونابرت فى مدينة رشيد، وبدأ رجال الحملة تدريب قواتهم هناك، وقرروا عمل حصن ليحميهم من هذه البلدة الاستراتيجية القديمة، وعندما بدأ الحفر لبناء الأساسات عثر العمال المصريون على حجر بارتفاع 1 و18 سم.
وكانت أول ترجمة لنصوص الحجر باللغة الإنجليوية قام بها ستيفن وستون" فى أبريل عام 1802، وكذلك كانت أول دراسة للنص الديموطيقى هى التى قام بها المستشرق الفرنسى "سيلفستر دى ساسى" وزميله الدبولماسى السويدى "أكربلاد" وفى سنة 1082 نجح العالم سيلفستر دى ساسى فى الوصول إلى أن النص الديموطيقى فيه بعض الأسماء التى جاءت فى النص الإغريقي مثل إسم بطليموس وأرسنوى والإسكندر ومدينة الإسكندرية.
إلى أن فك رموز الهيروغليفية شامبليون بعد أن عكف على دراسة حجر رشيد لمدة 20 عاما، وتوصل أخيرًا إلى حل الرموز ونشر ذلك فى سبتمبر من عام 1822م.