فى 4 أكتوبر 1982 دعا تاجر الأعمال الفنية برونو بيشوفبيرجر جان ميشيل باسكيات البالغ من العمر 21 عامًا لمقابلة الرسام المعروف آنذاك آندي وارهول على الغداء، التقط وارهول لقطة فوتوغرافية للقاء والتقط باسكيات الصورة وركض عائداً إلى الاستوديو الخاص به وبعد ساعتين كانت لديه لوحة لا تزال مبتلة وضعها على الطاولة : إنها اللوحة المزدوجة "Dos Cabezas" أو رأسان.
على أحد الجانبين من اللوحة الصورة يظهر وارهول الجليدي ذو الشفاه الرفيعة ببشرته وشعره المستعار الملونين باللونين الوردي والرمادي ينظر إلى الخارج بعين المتلصص اللامع، ومن ناحية أخرى على أرضية زرقاء لامعة ، يبرز باسكيات بابتسامة كرتونية وضفائر كثيفة بضربات فاتنة،إنها صورة خام ومباشرة وشجاعة كجدارية لكنها تُظهر معرفة متطورة بتاريخ الفن.
" أنا غيور جدًا! إنه أسرع مني" هكذا قال وارهول وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز وهو الذى التقى د التقى سابقًا باسكيات رسام الجرافيك المراهق، الطفل الذي استخدم اسم" سامو "عندما كان يجلس على الرصيف في قرية جرينتش ويرسم القمصان"، ولكن بعد هذه اللوحة باتباسكيات ، الرسام التعبيري الجديد الوسيم والساخن منافسًا لوارهول ، ملك فن البوب الرائع.
تبرز تلك اللوحة التى تجمع الفنانين الشهيرية كأيقونة لمعرض لويس فيتو الذى انطلق فى باريس جنبًا إلى جنب مع لوحة "Arm and Hammer II" ، التى صنعها الفنانان معًا حيث رسم وارهول شعار شركة صودا الخبز في دائرتين في إحداها استبدل باسكيات أذرع الخباز الأبيض المثني بعازف ساكسفون أسود.
وفى لوحة أخرى يصور الفنان الأصغر سنا "جان ميشيل باسكيات" نفسه على قمة سلم على شكل عصا قفز نحيف برأس برتقالي وعينين منتفختين ، بينما وارهول ، غول في رداء على درجة سفلية ، يواجه الكاميرا بزاوية، كما يصور آندي وارهول على شكل موزة فى لوحة من اللوحات النادرة.