أدت الفنانة دنيا سمير غانم التى تؤدى دور سليمة فى مسلسل جت سليمة فقرة طربية مصحوبة بالرقص على أنغام الموسيقى فى مجلس السلطان طمعان "خالد الصاوي" وفى مجلس الغناء والطرب صاحبتها رقصات فتيات أكملن معها لوحة الأنس والطرب، وقد كان للموسيقى والغناء عند العرب مسار التسلية والفن فقد اخترع العرب آلاتهم ونظموا أشعارهم على الأنغام.
يقول أحمد تيمور فى كتاب الموسيقى والغناء عند العرب: أما العرب فإن علم الألحان قديم عندهم، أو هو مرافق لنظم الشعر؛ لأنهم يقولون: "إن العرب إنما جعلت الشعر موزونًا لمدِّ الصوت فيه والدندنة، ولولا ذلك لكان الشعر المنظوم كالخبر المنثور، وأما الآلات الموسيقية فربما كان عندهم البسيط منها كالمزمار والطبل والنفير، وأما العود والقانون فقد أخذهما العرب عن الفرس أو الروم في صدر الإسلام، وهاموا بهما وبالغناء كثيرًا حتى كان ما نسمعه عن الرشيد ومجالس الغناء عنده."
وقد نظم شعراء العرب في صدر الإسلام أبياتًا كثيرة في مدح العود وغيره، وقام في صدر الإسلام علماء اشتغلوا في فن الموسيقى وألَّفوا فيه كتبًا، أشهرهم أبو نصر محمد خان الفارابي التركي، الفيلسوف المشهور صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى وغيرهما "تُوفي سنة 339ﻫجرية" وكان كثير البراعة في الموسيقى وضرب الآلات.
ومما يُحكى أنه حضر في مجلس سيف الدولة في دمشق، فأراد سيف الدولة إكرامه، فأمر بإحضار القيان، وكل ماهر في صناعة ضرب الألحان، فلم يحرِّك أحد منهم آلة إلَّا عابه الفارابي، وقال له: أخطأت. فقال له سيف الدولة: هل تُحسِن في هذه الصنعة شيئًا؟ فقال: نعم. ثم أخرج من «وسطه» خريطة، ففتحها وأخرج منها عيدانًا وركبها، ثم لعب بها فضحك منها كل من كان في المجلس، ثمَّ فكَّها وغيَّر تركيبها، وضرب بها ضربًا فبكى كل من كان في المجلس، ثمَّ فكَّها وغيَّر تركيبها، وضرب بها ضربًا آخر فنام كل من في المجلس حتى البواب، فتركهم نيامًا وخرج …
ويقال أيضًا إن "القانون" إنما هو من صنع "الفارابي" المشار إليه وهو أول من ركَّبه على الأسلوب الذي هو عليه.