شهدت الحلقة الخامسة من مسلسل جت سليمة حوارا بين سليمة "دنيا سمير غانم" وابنة السلطان "مايان السيد" حيث اندفعت سليمة لإنقاذ الأميرة من محاولة إلقاء نفسها من الشرفة فما كان من الأميرة إلا أن تراجعت ثم أخبرتها أنها يجب عليها التحكم فى أقوالها وأفعالها داخل قصر السلطان وألا تنسى كونها جارية، وهنا نذكر تاريخ أِشهر الجواري اللاتى أُثرن فى التاريخ العربى والإسلامي.
شغب
من الجاريات الشهيرات اللائى وصلن للتحكم بمجريات الحكم فى عصر الدولة العباسية "شغب" أم الخليفة العباسي وأم أمير المؤمنين المقتدر بالله، والملقبة بالسيدة، تولى ابنها الخلافة العباسية فى الثالثة عشرة من عمره، فصار الحكم فى يد أمه "شغب" فظلت تحكمه وتحكم الخلافة إلى مقتل ابنها سنة 320هجرية أى ربع قرن من الزمان.
وبحسب دراسة للكاتب أحمد صبحى منصور فإنه بسبب فساد "شغب" واحتقارها للأئمة والفقهاء حيكت المؤامرت ضدها وضد ابنها، ونجحت إحدى الثورات بقيادة القائد التركى مؤنس الخادم، وتولى الخليفة القاهر الذى قام بتعذيب السيدة شغب بيديه وقام بتعلقها من قدميها ويتركها، حتى الموت.
شجرة الدر
جارية مملوكية، لم يتفق المؤرخون على أصلها قيل إنها تركية، وقيل بدوية، وقيل من خوارزم، وقال البعض: لا بل أرمينية، ومع ذلك فقد اتفق الجميع أنها لعبت دورا مشهودا، حيث تولت عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني سنة 648 هجرية أى 1250 ميلادية وبحسب الباحثين تولت شجرة الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وعهدت للأمير "فخر الدين" بقيادة الجيش، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى توران شاه ابن الصالح أيوب تحثه على القدوم ومغادرة حصن كيفا إلى مصر، ليتولى السلطنة بعد أبيه.