خلال أحداث مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، والذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، شهدت الحلقة الـ 22 ظهور المجاهد المصري حسن طوبار الذي أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا بإدراج مقبرته ضمن الآثار المصرية وإضافتها لسجلات هيئة الآثار باعتباره رمزا للمقاومة الشعبية، وجسد شخصيته فى المسلسل الفنان بيومى فؤاد، الذي طلب مساعدة حامد ومن معه وحمايتهم من الفرنسيين.
والشيخ حسن طوبار شيخ الصيادين أو كما يطلق عليه أهل المدينة "شيخ المجاهدين" عرف بهذا الاسم لمقاومته للاحتلال الفرنسى وتصديه لهم.
وبدأ اسم شيخ المجاهدين حسن طوبار بالظهور في إقليم المنزلة، حيث كان يعد من أثرياء مصر لامتلاكه أسطولا من مراكب الصيد ومصانع لغزل النسيج وممتلكات وأطيان.
وبعد محاولات عديدة من الفرنسيين لدخول المنطقة وفشلهم بسبب مقاومة طوبار لهم، قاموا بإحراق قرية الجمالية التى تقع بإقليم المنزلة، ما أغضب شيخ المجاهدين، وبدأ فى تكوين أسطول من مراكب الصيادين تخطى الـ 600 مركب فى ذلك الوقت، وخصص كل ثروته لمنع دخول الفرنسيين للمنطقة.
حاول نابليون بونابرت استمالة الشيخ حسن طوبار عن طريق ارسال بعض الهدايا له فى محاولة للتقرب منه، ففوجئ برفضه التام، ورفض مقابلة أى شخص تابع للاحتلال الفرنسى. فى عام 1798 نجح طوبار فى حشد عدد أكبر من الصيادين حتى وصل عدد المراكب لـ 1000 مركب فى ذلك الوقت، لمواجهة أطماع الحملة الفرنسية، حتى وصل الأمر إلى أن قائد الحملة الفرنسية اعتقل شيخ المجاهدين، ما جعل طوبار يترك البلاد ويتوجه لبلاد الشام.
عاد مرة أخرى شيخ المجاهدين عام 1799 إلى المنزلة، ليستمر فى نضاله ضد الاحتلال الفرنسي، وبعد مرور عام واحد فقط تمكنت الحملة الفرنسية من القاء القبض عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية فى دمياط. وكان ذلك سبب فى وفاته بسبب حزنه على تقييده وعدم استكمال مسيرة المقاومة فأصيب بأزمة قلبية وفارق الحياة فى 29 يونيو 1800م، وظل اسم شيخ المجاهدين محفور فى أذهان أبناء المنزلة حتى الآن.
سره الباتع
مسلسل سره الباتع للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، منه فضالي، وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".