لإعادة بناء مناخ مصر القديمة، لجأ العلماء السويسريون إلى مصدر غير متوقع وهو اللوحات الإرشادية الخاصة بالمومياوت، هذه اللوحات التى تم لصقها على أجساد المومياوات خلال العصر الرومانى، عبارة عن ملصقات خشبية صغيرة تحتوى على معلومات مناخية قيمة.
تضمنت اللوحات المومياء التى تحمل اسم المتوفى واسما والديه وأحيانًا رسالة دينية، وسلطت الدراسة الضوء على أن المادة المصنوعة منها الملصقات الخشبية تظهر تغير المناخ، وكان وقت تصنيعها ما بين السنوات الجيدة والسنوات التى مر بها جفاف، وفقا لما ذكر موقع ancient orgnins.
وأوضحت الدراسة أن اللوحات المومياء هي مجرد أداة بديلة نستخدمها لإعادة بناء مناخ مصر خلال الحقبة الرومانية، للوصول لأسباب التقلبات المناخية وتأثيرها على التغيرات في المجتمع والاقتصاد.
ويقوم فريق العلماء، بتمويل من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية، بتحليل تسلسل حلقات الأشجار لأكثر من 300 ملصق مومياء لتحديد التداخلات وتقديم مخطط أولي لما كان عليه المناخ في المناطق التي تم فيها حصاد الأشجار، ومع ذلك فإن تحديد التواريخ الدقيقة للأحداث المسجلة فى الحلقات لا يزال يمثل تحديًا، لمعالجة هذا الأمر، ويعمل فريق محللى ملصقات المومياء على إيجاد عينات قابلة للتاريخ باستخدام الكربون المشع.
وأوضح فرانسوا بلونديل، عالم الآثار بجامعة جنيف، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "هذا هو السبب في أن ملصقات المومياء مثالية لأغراضنا، ولا يقتصر الأمر على وجود الآلاف منها في المتاحف حول العالم، بل إنها مصنوعة من العديد من أنواع الأشجار المختلفة، مثل الصنوبر والسرو والأرز والعرعر".