يحتفل الأقباط الأرثوذكس بيوم سبت النور، وهو أحد أيام أسبوع الآلام، وفقًا للعقيدة المسيحية، ويعرف أيضًا بسبت الفرح وأحيانًا بالسبت الأسود وهو اليوم الذي يأتى بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، وهو اليوم الذى قضاه يسوع المسيح فى قبره، بعد موته مصلوبا، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحي.
سمى سبت النور بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا فى الظلمة أى الهاوية، بدليل أن الكتاب المقدّس يعلن أنّ "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا".
وسبت النور هو بعد يوم من صلب السيد المسيح وموته، حسب العقيدة المسيحية، وفيه حسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين فى الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.
وبحسب موقع الانبا تكلا، أحد أكبر الموسوعات الدينية المسيحية، فاليهود قد أصروا على صلب السيد المسيح، وليس قتله بأى وسيلة أخرى، لأنهم وجدوا أن له شعبية كبيرة جدًا فأرادوا أن يثبتوا من التوراة أنه ملعون من الله. لأن سفر التثنية يقول: "فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِى ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِى يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا" (تث21: 23). هذه هى الأوامر التى وردت فى التوراة.