تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعى، بالأقوال والجمل الأدبية للأدباء والشعراء العرب، من أشهر هؤلاء ونزار القبانى ومحمود درويش والأديب العالمى نجيب محفوظ، مستحوذين على كعكة الاهتمام والأقوال المأثورة التي تجذب الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعى.
وبالبحث باسم "نجيب محفوظ" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تجد عشرات الحسابات التى تحمل اسم الأديب بعضها إن لم يكن أغلبها حسابات خالية من أى تدوينات "POSTS"، وبعضها اتخذ من اسم الأديب العالمى اسما له لكن دون روحه أو كتاباته الخالدة، فأحد هذه الحسابات أخذ صاحبها مظهرا متدينا، وجاءت أغلب تعليقاته إما آيات من القرآن الكريم، أو بعض الاقتباسات من أشعار بعض أئمة المتصوفة مثل الحلاج.
كذلك موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" توجد به أيضا عشرات الحسابات التى تحمل اسم الأديب العالمى نجيب محفوظ، بل وتحمل تعريفا بأنها للأديب الحائز على جائزة نوبل فى الآداب عام 1988 م، واحد من هذه الحسابات كل تدويناته عبارة عن اقتباسات ولا يوجد من بينها ما ينسب للأديب الراحل، أو حتى يقترب من أسلوبه الفريد فى الكتابة الأدبية، وهو الأمر الذى تكرر بكثرة فى معظم هذه الحسابات، ويبقى الأكاونت الوحيد الذى يحوى بداخله ما هو خاص بعميد الرواية هو حساب يحمل اسمه ويحمل صورة للأديب مكتوب عليه اسمه أيضا، و cover photo لانفوجراف يوضح بعض المعلومات عن الأديب الراحل.
الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش هو الآخر لا يقل شهرة على مواقع التواصل الاجتماعى عن أديب نوبل، إذ نجد أن قصائد شاعر الأرض المحتلة من أكثر القصائد والأشعار شهرة بين الشباب، خاصة وأنها تتميز بأنها تعبر عن الحالة التى يعيشونها يوميًا، مما تجد تفاعًلا كبيرًا معها، هى تناسب كافة الفئات العمرية، ولكن الشباب أكثر لأنه يتحرك من منطلق مشاعره ويتفاعل مع الإحباط واليأس والفرح والثورة والغضب.
نزار قباني الشاعر السورى الكبير، رغم رحيله منذ نحو 3 عقود إلا أنه لا يزال باقيا بشدة في الأوساط الشبابية، حيث لا تزال أشعاره تترد على صفحات السوشيال ميديا، ويستخدم الشباب أبيات قصائدهم تعبيرًا عن الحب والمشاعر الدافئة، ولعل ذلك نابعا من تميز قصائده وسهولة فهمها ومخاطبته للإنسان بشكل قوي ومباشر.