يحمل عيد الفطر الفرحة بعد صيام شهر رمضان وقد برع الشعراء العرب فى وصف العيد وفرحته على مر العصور فكتبوا القصائد التى تعبر عن أجواء العيد وبهجته والفرحة التى تعم فيه.
يقول البحترى فى قصيدة عن عيد الفطر
مضى الشهر محمودًا ولو قال مخبرًا
لأثنى بما أوليت أيامه الشهر
عصمت بتقوى الله والورع
الذي أتيت فلا لغو لديك ولا هجر
وقدمت سعيًا صالحًا لك ذخره
وكل الذي قدمت من صالح ذخر
وحال عليك الحول بالقطر مقبلًا
فباليمن والإقبال قابلك الفطر
ويقول ابن الرومي:
قد مضى الصوم صاحبًا محمودًا
وأتى الفطر صاحبًا ودودا
ذهب الصوم وهو يحاكيك نسكًا
وأتى الفطرُ وهو يحاكيك جودا
وإلى العصر الحديث حيث يقول أحمد محرم:
حيوا الهلال وحيوا أمة النيل
واستقبلوا العيد عيد العصر والجيل
يا أيها العام يزجي كل مرتقبٍ
من الرجاء ويدني كل مأمول
بشر بأصدق أنباء المنى
أممًا أنحى الزمان عليها بالأباطيل
ويقول أمير أحمد شوقي فى قصيدة له عن عيد الفطر:
مَولايَ عيدُ الفطرِ صُبحُ سُعودِه
في مصرَ أسفر عن سنا بشراكا
فاستقبلِ الآمالَ فيه بشائراً
وبشائراً تجالى على علياكا
وتلقَّ أَعيادَ الزمان مُنيرةً
فهناؤُه ما كان فيه هَناكا
أيامكَ الغرُّ السعيدةُ كلها عيدٌ
فعيدُ العالمين بَقاكا
ويقول فى قصيدة أخرى:
العيد هلّل في ذُراك وكبّرا
وسعى إليك يزف تهنئة الورى
وافى بعزك يا عزيز مهنئا
بدوام نعمتك العبادَ مبشِّرا
نظم المنى لك كالقلادة بعدما
نشر السعود حيال عرشك جوهرا
لاقى على سعد السعود صباحه
وجه تهلل كالصباح منوِّرا