تذكرت جائزة نوبل العالمية رئيس الأساقفة ديزموند توتو، الملقب بـ"الأسقف الباسم"، والحائز على جائزة نوبل للسلام فى عام 1984. وقالت جائزة نوبل العالمية، عبر حسابها على "تويتر"، تم تكريم رئيس الأساقفة ديزموند توتو بجائزة السلام عام 1984 لمعارضته لنظام الفصل العنصري الوحشي فى جنوب أفريقيا، آراؤه الواضحة وموقفه الشجاع جعلته رمزًا موحدًا لجميع المناضلين الأفارقة".
وحظى الأسقف الباسم ديزموند توتو، وهو من أبناء جنوب أفريقيا، خلال حياته على العديد من الأصدقاء والمعجبين في شتى أرجاء العالم، بفضل شخصيته الودودة، وباعتباره رجل دين من أصحاب البشرة السمراء، ولأنه ذوى البشرة السمراء انخرط في الصراع ضد نظام الفصل العنصري، ولكنه كان يصر دائما على أن دوافعه دينية وليست سياسية.
يشار إلى أن الراحل نيلسون مانديلا عينه رئيسا للجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلت للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها جانبا الصراع في جنوب أفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري.
وُلد ديزموند توتو في 17 أكتوبر لعام 1931 في بلدة صغيرة يعمل معظم سكانها في مناجم الذهب في إقليم ترانسفال. اقتفى بادئ الأمر خطوات أبيه وعمل مدرسا، ولكنه ترك تلك المهنة عقب سريان قانون تعليم البانتو في عام 1953، وهو القانون الذي أدخل الفصل العنصري في المدارس.
انضم ديزموند توتو إلى الكنيسة، وتأثر كثيرا بالعديد من رجال الدين البيض في جنوب أفريقيا وعلى وجه الخصوص ذلك المعارض العنيد لنظام الفصل العنصري الأسقف تريفور هادلستون.
ورحل الأسقف ديزموند توتو، عن عالمنا في 26 ديسمبر 2021، بعدما حاز على جائزة نوبل للسلام والذي ساعد في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عن عمر ناهز الـ 90 عاما.