ألقى موقع هيستورى الضوء على أنه فى مثل هذا اليوم عام 1859 تم شق الأرض لحفر قناة السويس، فى بورسعيد، فالقناة عبارة عن ممر مائى اصطناعى يهدف إلى امتداد 101 ميل عبر برزخ السويس لربط البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث أرسل فرديناند دى ليسيبس، الدبلوماسي الفرنسي الذي نظم المهمة الضخمة، ضربة الفأس التي افتتحت البناء.
وأقيمت القنوات فى منطقة السويس، التى تربط قارتى آسيا وأفريقيا منذ العصور القديمة، في ظل حكم البطالمة في مصر، وكانت هناك قناة تربط البحيرات المرة بالبحر الأحمر، وقناة تصل شمالاً من بحيرة التمساح حتى نهر النيل، سقطت هذه القنوات فى حالة سيئة، وفى وقت مبكر من القرن الخامس عشر تكهن الأوروبيون بشأن بناء قناة عبر السويس، والتي من شأنها أن تسمح للتجار بالإبحار من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي عبر البحر الأحمر، بدلاً من الاضطرار إلى الإبحار لمسافة كبيرة حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.
أول مسح جاد للبرزخ حدث أثناء الاحتلال الفرنسي لمصر في نهاية القرن الثامن عشر، وقام الجنرال نابليون بونابرت شخصيًا بتفتيش بقايا قناة قديمة. أجرت فرنسا مزيدًا من الدراسات لقناة، وفي عام 1854، حصل فرديناند دي ليسبس، القنصل الفرنسي السابق في القاهرة، على اتفاق مع الحاكم العثماني لمصر لبناء قناة. قام فريق دولي من المهندسين بوضع خطة البناء، وفي عام 1856 تم تشكيل شركة قناة السويس ومنحت حق تشغيل القناة لمدة 99 عامًا بعد الانتهاء من العمل.