فى مثل هذا اليوم 25 أبريل من عام 1792، تم تنفيذ حكم الإعدام على نيكولا جاك بيليتييه، والذى كان قبل هذا التاريخ ما هو إلا مجرد لص يهاجم المارة لسرقتهم، لكنه عرف فى التاريخ كونه أول من أعدم بالمقصلة "قطع الرأس"، وهى قصة تحوى تفاصيل كثيرة قبل تطبيقها على المتهم المذكور آنفًا.
عندما تم الحكم على نيكولا جاك بالإعدام فى 31 ديسمبر 1791، أخذت الإجراءات القانونية مسارها الطبيعى إلى أن أيدت المحكمة الجنائية الثانية حكم القاضى، فى 24 ديسمبر 1791، لكن تنفيذ الحكم توقف، ليس بسبب ظهور أدلة جديدة قد تخرجه من تلك الأزمة، لكن نظرًا لأن الجمعية الوطنية فى باريس جعلت قطع الرأس الطريقة القانونية الوحيدة لعقوبة الإعدام، وانتظر نيكولا فى السجن لأكثر من ثلاثة أشهر حيث تم بناء المقصلة تحت إشراف أحد الجراحين في هذه الأثناء.
وخلال علمية بناء المقصلة كان يقوم الجلاد العام ويدعى تشارلز هنرى سانسون باختبار الآلة على الجثث فى مستشفى بيسيترى آنذاك للتأكد أنها جيدة فى عملية قطع الرأس، وفى 24 يناير 1792، أيدت محكمة جنائية ثالثة الحكم، وقد تأخر تنفيذ الحكم بسبب الجدل الدائر حول الطريقة القانونية للتنفيذ وأخيرًا أصدرت الجمعية الوطنية قرارًا فى 23 مارس 1792 لصالح المقصلة، وتم تنفيذ الإعدام فى 25 أبريل 1792م.
أمام عن السبب فى الحكم علية بالإعدام فكان قيام نيكولا جاك بيليتييه مع مجموعة من المتواطئين المجهولين، فى ليلة 14 أكتوبر 1791، بمهاجمة أحد المارة فى شارع بوربون فيلنوف فى باريس وسرق محفظته والعديد من الأوراق المالية، وخلال عملية السرقة قتل الرجل أيضًا، على الرغم من أن هذا الأمر موضع خلاف فى بعض الحكايات لأنه ربما كان مجرد اعتداء وسرقة، ولكن فى نهاية الأمر تم القبض عليه واتهامه فى نفس الليلة.
تم إلقاء القبض على نيكولا بسبب صيحات الاستغاثة التى نبهت البعض فى المدينة، وعند نظر القاضى للقضية وكان بيعى جاكوب أوجستين مورو، حكم بالإعدام على نيكولا جاك بيليتييه.