مكتبة الإسكندرية تحتفى بـ نازلى مدكور ومنحة الله حلمى

يفتتح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية معرض تشكيلى كبير للفنانتين المصريتين نازلى مدكور والراحلة منحة الله حلمى (1925- 2005)، وذلك بمركز المؤتمرات بالمكتبه يوم 2 مايو المقبل، ويحمل المعرض عنوان "رؤى تجريدية" ويضم 24 عملا للفنانة نازلى مدكور منفذة بألوان "الأكريليك" على توال بأحجام مختلفة، و23 عملا من الحفر على الورق للفنانة منحة الله حلمى التى تعتبر من رائدات فن "الجرافيك" فى مصر. وتمثل كل من الفنانتين جيلين مختلفين فى تاريح الحركة التشكيلية المصرية، وتجمع بينهما النزعة التجريدية التى تتخذ أشكالا عضوية (نباتية) فى أعمال نازلى، بينما تتخذ أشكالا هندسية فى أعمال منحة الله، ويقدم لنا المعرض بذلك حالتين مختلفتين لرؤية العالم اتسمت كل منهما بالجسارة والتفرد، فقد امتلكت كل من الفنانتين الشجاعة لارتياد عالم التجريد وكانت لكل منهما طريقتها الخاصة فى التعبير. وقد قدمت للمعرض الناقدة الفنانة أمل نصر بدراسة قصيرة عن الفنانتين العارضتين، يفتتح المعرض فى تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الثلاثاء 2 مايو ويستمر حتى يوم السبت 20 مايو، من 9 صباحا حتى 5 مساء ما عدا أيام الجمعة. نازلى مدكور نازلى مدكور فنانة تشكيلية مصرية، عرضت لوحاتها فى مختلف عواصم العالم على مدى العقود الأربعة الماضية، صدر لها كتاب بعنوان "المرأة المصرية والإبداع الفنى" يتناول إبداعات الفنانات التشكيليات المصريات، أدارت ورشًا فنية وشاركت كعضو لجنة تحكيم فى مسابقات فنية ورأست لجنة تحكيم صالون الشباب عام 2012، ارتبطت أعمالها بالطبيعة التي تستنبط منها تشكيلاتها الفنية المفعمة بالمشاعر والمعاني الإنسانية، قدمت أكثر من 35 معرضا فرديا مند عام 1982 سواء بمصر أو بالخارج، وعرضت لوحاتها فى كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وهولندا والإكوادور واليونان ولبنان والبحرين والشارقة وقطر، والبرتغال والكويت واليابان والصين والولايات المتحدة وكندا، إضافة إلى هذا تتواجد أعمالها فى العديد من المقتنيات الخاصة والعامة والمتحفية فى مصر والخارج، كما نفدت رسوم لطبعة فاخرة لكتاب "ليالى ألف ليلة" لأديب نوبل نجيب محفوظ صدرت فى نيويورك فى 2005 لدار نشر "ليمتد ايدشون كلوب"، وقد عرض الكتاب والرسوم الأصلية بقاعة "كركران جاليرى" بواشنطون بالولايات المتحدة فى يونيو 2005 قبل أن يطوف بعدد من الدول الأخرى. منحة الله حلمى منحة الله حلمى درست الفن فى المعهد العالى للفنون الجميلة حتى عام 1949، وامتدت دراستها بعد القاهرة فى كلية (سليد) بلندن من عام 1952 إلى 1955، ولمدة ست سنوات أخرى درست فى كلية (مورلى) بلندن حتى العام 1979، وكنت قد تعرفت على أعمال الفنانة لأول مرة فى بداية الثمانينيات ببينالى فريدريكستاد، حتى تقابلنا بالقاهرة وفوجئت بأننى أعرض معها فى قاعة (جرافيتى) بلندن العام 1984، جمعت منحة الله بين الدراسة الأكاديمية والواقعية مروراً بالتجريب التعبيرى وميولاً للتجريدية الهندسية فى مرحلتها الأخيرة.