قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف هو احتفال ومناسبة مهمة تقام كل عام وتحديداً في اليوم 23 من شهر أبريل، وذلك بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب، ولهذا التوقيت تاريخ رمزي في عالم الأدب كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين.
وتابع فى بيان وفي هذا اليوم يستذكر الجميع الإبداع والإبتكار الذي يساهم في تطور الأمم والحضارات، إذ تعتبر المصنفات الأدبية والثقافية والفنية هي ثمار تفكير الإنسان ومهبط سره ومرآة شخصيته، بل هي مظهر من مظاهر الشخصية ذاتها، يُعبِر عنها ويفصح عن كوامنها، ويكشف عن فضائلها أو نقائصها، لذلك كان لابد من الاعتراف للمؤلفين بالحقوق الأدبية على مصنفاتهم، الأمر الذي يمكنهم من صيانة شخصيتهم، وحماية إنتاجهم الذهني، واحترامها وتقديرها بل وحتى الدفاع عن هذه الحقوق في وجه المعتدين عليها، وذلك لما لهذه الحقوق من أهمية لدى منتجيها.
لذلك حرصت أغلب التشريعات العالمية والعربية على كفالة وحماية حقوق المؤلفين المادية والأدبية من الاعتداء عليها، بهدف ضمان سلامة المصنفات المحمية من التحريف والتشويه، وكل ما من شأنه الإضرار بها، وبالتالي ضمان حقوق المؤلفين على المصنفات، وذلك من خلال وسائل متعددة تهدف إلى حماية حق المؤلف.
وأضاف ومع الجهود المبذولة من قبل الجهات الدولية والحكومية وشبه الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتهم اتحاد الناشرين العرب بهدف تعظيم دور المؤلف والكتاب وبيان أهميتهما ومساهمتهما الفاعله في التطور الثقافي والإجتماعي بل وحتى الإقتصادي لكافة أقطار وطننا العربي الحبيب، إلا أنه ومع ذلك كله لا بد من تظافر الجهود والسعي لتكثيف التعاون الدولي بهدف وقف الاعتداءات المتنوعه على المصنفات والإبداعات الفكرية، للحد من تفاقم الأضرار الناتجة عن هذه الاعتداءات، ومنع خطر نشر المصنفات المقلدة ووقف تداولها كونها عامل أساس في قتل الإبداع والابتكار الفكري وعزوف المؤلفين والمبدعين العرب عن إثراء المكتبة العربية بإبداعاتهم المتنوعة، ذلك أنه يؤلم المؤلفين والمبدعين الاعتداء على حقوقهم وعدم حمايتها، عندئذ يشعر المؤلفون والمبدعون بخيبة الأمل، فينطفئ مصباح إنتاجهم، وتضعف همتهم، وينصرفون عن التأليف والإبداع، وبذلك ينهار ركن هام من أركان تقدم الإنسانية، والذي يعتبر هو الأساس في حياتنا الراقية، التي نسمو بواسطتها على سائر الكائنات.