حكايات وأسرار كشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
وحكايتنا اليوم مع الموظفين فى عهد الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ومنهم "أحمس بننخبت"، وكان يحمل لقب "محارب الفرعون"، ولقب "حامل الخاتم"، و"حامل خاتم الوجه البحري"، وهذا اللقب الأخير يرجع تاريخ استعماله إلى الدولة القديمة، إلى أنه كان يحمل ألقاب الشرف القديمة وهى "الأمير الوراثي والحاكم والسمير الوحيد"، وقد لعب دورًا هامًّا في حروب الهكسوس، وقد بلغ من العمر أرذله، إذ امتد به الأجل حتى عهد "تحتمس الثالث" والملكة "حتشبسوت"، وقد كانت آخِر وظيفة شغلها هي "مربي الأميرة نفرو رع ابنة حتشبسوت.
أما "سنى" بدأ حياته فى عهد "أحمس الأول" حتى عهد "تحتمس الثانى"، وقد كانت دائرة عمله فى الأصل بلدة "طيبة"، حيث كان يشغل وظيفة "أمير" أو "عمدة المدينة الجنوبية"، و"المشرف على مخازن غلال آمون"، و"مدير أعمال معبد الكرنك"، وقد عين فيما بعد "نائب الملك صاحب كوش" ولقب ﺑ "ابن الملك" و"المشرف على الأراضي الجنوبية".
ومن كبار الموظفين في عهد "أحمس الأول" عمدة المدينة الجنوبية "طيبة" المسمى "تتي كي"، وكان يلقب كذلك "ابن الملك"، غير أن هذا اللقب هنا لا يعني أنه كان نائب الفرعون في بلاد كوش، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن في موسوعته مصر القديمة، كما لا يعني أنه هو ابن الفرعون نسبًا، لأن والده كان مجرد موظف يلقب "بالمشرف على متنزه الفرعون"، وكانت أمه تدعى "ربة البيت".
ومن الموظفين الذين عاصروا "أحمس الأول" الكاهن الأكبر للإله "آمون رع" المسمى "تحوتي"، وكان يحمل كذلك لقبَ المشرف على حاملي الأختام، إلى جانب "حرى" هو موظف كان يحمل لقب المشرف على مخازن غلال زوج الملك وأم الملك "أعح حتب".