بعد رفض مقترحاته للإصلاح الدستورى فى استفتاء وطنى استقال شارل ديجول من منصب رئيس فرنسا فى 28 أبريل من عام 1969، بعد رحلة حافلة بالكفاح والحرب لكن حكايته انتهت كليا فى العام التالى بوفاته، حيث رحل عن عالمنا عام 1970.
قدم ديجول وهو من قدامى المحاربين فى الحرب العالمية الأولى التماسًا لبلاده لتحديث قواتها المسلحة بين الحربين دون جدوى وبعد أن وقع هنرى بيتان وقادة فرنسيون آخرون هدنة مع ألمانيا النازية في يونيو 1940، فر إلى لندن، حيث نظم القوات الفرنسية الحرة وحشد المستعمرات الفرنسية لصالح قضية الحلفاء.
قاتلت قواته بنجاح فى شمال أفريقيا، وفى يونيو 1944 عين رئيسًا للحكومة الفرنسية فى المنفى وفى 26 أغسطس، بعد غزو الحلفاء لفرنسا، دخل ديجول باريس منتصرًا وبعد ثلاثة أشهر، تم انتخابه بالإجماع رئيسًا مؤقتًا لفرنسا.
استقال فى يناير 1946 لأنه افتقر إلى سلطة الحكم الكافية وفقا لموقع هيستورى، وبالتالى شكل ديجول حزبًا سياسيًا جديدًا لم يحقق سوى نجاح انتخابي معتدل، وفي عام 1953 تقاعد ومع ذلك، بعد خمس سنوات أحدثت ثورة الجزائر أزمة سياسية في فرنسا، وتم استدعاؤه من التقاعد لقيادة الأمة وتم إقرار دستور جديد وفي أواخر ديسمبر تم انتخابه رئيسًا للجمهورية الخامسة.
خلال العقد التالي منح الرئيس ديجول الاستقلال للجزائر وحاول إعادة فرنسا إلى مكانتها الدولية السابقة من خلال الانسحاب من حلف الناتو الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وتعزيز تطوير الأسلحة الذرية الفرنسية، ومع ذلك أدت المظاهرات الطلابية والإضرابات العمالية في عام 1968 إلى تآكل الدعم الشعبي له، وفي عام 1969 لم تلق مقترحاته لمزيد من الإصلاح الدستوري القبول في تصويت وطني، في 28 أبريل 1969، تقاعد شارل ديجول ، 79 عامًا ، نهائيًا وتوفي في العام التالي.