صدر مؤخرًا العدد 79 لشهر مايو من مجلة الشارقة الثقافية، التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وقد جاءت الافتتاحية بعنوان "تعزيز المناهج الثقافية"، تتناول فيها دور المدرسة فى تكوين الشاعر المبدع، والأديب الأريب، والعازف المميز، والمفكر الناقد، والفيلسوف الحكيم.. وتشير إلى أهمية العلاقة بين التعليم والثقافة، وأن المدرسة يمكن أن تكون بداية النهضة الأدبية والفكرية.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فيؤكد فى مقالته "حفيدات شهرزاد يتألقن روائياً"، أن الدفقة الساحرة والمرتكز الأساسى للرواية النسوية، جاءت عن طريق: مليكة الفاسى، وعائشة عبد الرحمن، وليلى بعلبكي، وسعاد منسي، وأمينة السعيد، وصفاء خلوصي، وغيرهن ممن استكملن تلك المسيرة، حتى ترسخت أعمدة الرواية النسوية عربياً، مع تألق غادة السمان، وكوليت خوري، وفاطمة المرنيسي، وليلى العثمان، ونوال السعداوي، وغيرهن ممن تجرأن على كل الفرمانات وقائمة المحظورات، إضافة إلى التحرر اللغوي والفني في أجناس وأشكال السرد والكتابة، ما شجع على ظهور الأجيال الروائية النسوية المتوالية من حفيدات "شهرزاد"، واللواتي أصبحن يتسيّدن المشهد الروائي النسوي.
في باب أدب وأدباء، ترصد سهير عبد الحميد مقدمات طه حسين، التي كتبها لتلامذته ونظرائه من المفكرين، ويقدم محمد صلاح غازي مداخلة حول رؤية العالم في رواية خيري شلبي، وتكتب ذكاء ماردلي عن الشاعر جورج صيدح، الذي نظم الشعر بالعربية والفرنسية والإسبانية، ويتناول حاتم السروي الأخوات برونتي.. ورواياتهن من أمهات الأدب العالمي، فيما تطل د. بهيجة إدلبي على عالم عبدالستار ناصر، حيث غواية السفر وسؤال الوطن، ويتوقف أحمد أبوزيد عند الفيلسوف لويس جارديه، الذي وضع كتاب "الإسلام دين لكل العصور"، ويحاور أحمد اللاوندي الشاعر عبدالرحيم الخصار، الذي ترجمت أشعاره إلى لغات عدة، ويتناول حجاج سلامة سيرة د. الطاهر مكي الذي رفد المكتبة العربية بإرث منفرد، ويقدم أحمد حسين حمدان إضاءة على القصة الإماراتية، التي ترسم واقعيتها ورمزيتها على نحو متعدد، ويتتبع د. سعيد بكور متاهات "ألف ليلة وليلة" ( عوالم من السحر السردي).
وتضمن العدد مجموعة من المقالات، وهي: المسئولية المجتمعية في وطننا العربي– بقلم د. محمد صابر عرب، الثقافة والفن.. حاجة إنسانية– بقلم د. حاتم الفطناسي، من وحي ثقافة الإبداع– بقلم نبيل أحمد صافية، قراءة في رواية (ضلك على الدروب)– بقلم اعتدال عثمان، تألق الرواية النسائية الشبابية المعاصرة– بقلم حاتم صادق خربيط، ثقافة احترام الوقت– بقلم أنيسة عبود، السيرة الروائية في الأدب العربي المعاصر– بقلم عبدالواحد لؤلؤة، مرائي النساء في الكتابات الذاتية العربية الحديثة– بقلم مصطفى عبدالله، الفكر.. وإبداع الحلول– بقلم مفيد أحمد ديوب، فن تلخيص الكتب– بقلم الأمير كمال فرج، سعد الدين كليب.. ومفهوم الجمال– بقلم د. أديب حسن، الإنسان يحاكي وجوده– بقلم د. علي الطويبي، عمق الأبعاد النفسية بين النص الروائي والمبدع– بقلم أحمد يوسف داود، مئوية نازك الملائكة.. الشاعرة في تجربة التجديد والحرية– بقلم د. حاتم الصكر، الخيال.. ضرورة إبداعية– بقلم رعد أمان، عندما يتشجر (جاسم صحيح) بالكائنات في ديوانه (قريب من البحر.. بعيد عن الزرقة)– بقلم مفيد خنسة، الرواية مرآة الواقع– بقلم سلوى عباس، المقاهي الأدبية– بقلم حياة الريس، لعبة الزمن في رواية (كنوز الأعماق)– بقلم د. علياء الداية، (هانس كريستان أندرسن) وأدب الأطفال– بقلم نهلة خرستوفيدس، العمل الأدبي بين الشكل والمحتوى– بقلم د. مازن أكثم سليمان، التشكيل بين الاستقصاء والعولمة– بقلم تجوى المغربي، المسرح الاجتماعي عند حسيب كيالي– بقلم فرحان بلبل، تاريخ حرفة وفن– بقلم سالي علي.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: كشف المتون.. مقاربات في تراثنا الأدبي– بقلم أبرار الآغا، كتاب موسوعي لتاريخ وأعلام الصحافة العربية– بقلم ناديا عمر، حكايات من السهول الإفريقية– بقلم ثريا عبدالبديع، نوّارة.. تكتب عن حياة والدها (الفاجومي)– بقلم سعاد سعيد نوح، فن المسرح– بقلم نجلاء مأمون، الثنائيات في (ماذا نلعب؟)– بقلم مصطفى غنايم، محمد العامري (يمحو سيرته وينأى)– بقلم إنتصار عباس، قامات.. وقفات.. ذكريات – بقلم محيي الدين محمد.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: د. نبيلة مسعودي (رقصة الوجع) قصة، (رقصة الوجع) الفن ومعنى الحياة/ نقد بقلم د. سمر روحي الفيصل، د. حنان الشرنوبي (أنفاس) قصص قصيرة جداً، منير عتيبة (رؤى) قصص قصيرة جداً، حمادة عبداللطيف (الطريق) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة.