انطلقت فعاليات معرض نيويورك الدولى للكتاب الأثرى الثالث والستين، والذى يقام فى منظمة الفنون فى نيويورك، وذلك بمشاركة أكثر من 180 عارضًا من 17 دولة.
ويشهد معرض نيويورك الدولى للكتاب الأثرى عرض مجموعة كبيرة من الكتب النادرة، والخرائط، والمخطوطات، والأغلفة، والرسوم التوضيحية والوثائق التاريخية والمطبوعات والمطبوعات الزائلة، فيما يلى بعض العناصر التى حددها التجار كأفضل عروضهم وأكثرها إثارة!
ومن أبرز المقتنيات المعروضة للبيع رسومات أولية للنجم بوب ديلان الفائز بجائزة نوبل فى الأدب، وكتب الأطفال عن مقاومات الهولوكوست ومجموعة من الأوراق النادرة لشكسبير.
وفى أكتوبر الماضى، عرض فى العاصمة البريطانية، لندن، مجموعة من لوحات بوب ديلان المغنى والملحن والشاعر والفنان الأمريكى الفائز بجائزة نوبل للآداب، والذى يعد من أكثر الشخصيات تأثيرا فى الموسيقى والثقافة الشعبية لعقود منذ أطلق أعماله الأكثر شهرة فى الستينيات حيث أدرجت كلمات ديلان مجموعة متنوعة من التأثيرات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية وطورت موسيقى البوب وأحدثت تغيراً فيها.
ويعد بوب ديلان رمز ثقافيا عالميا يلهم الجماهير منذ ستة عقود من خلال الموسيقى والكلمات والفن إذ يعيد ابتكار نفسه باستمرار ويتحدى جمهوره بطرق جديدة وتتضمن مجموعته الواسعة من الفنون المرئية والتى يعرضها هاليكون جاليرى للبيع عبر الإنترنت أعمالًا على الورق، ولوحات، وتماثيل وتركيبات كبيرة الحجم، عبر العديد من سلاسل الأعمال الرئيسية منذ عام 2007.
وتتناول لوحات بوب ديلان نوادى الجاز والمقاهى "Coffee Houses" الصاخبة التى ارتادها فيها عندما انتقل لأول مرة إلى نيويورك فى أوائل الستينيات والتى استوحاها فى كلماته بالإضافة إلى الأعمال الفنية لأخرى التى أطلقها حيث غنى لها ولحن وكتب الأشعار ثم هاهو يرسم عن تجربته فى ارتيادها.
وفى عام 1961 وصل ديلان الى نيويورك حاملا معه قيثارته وحقيبة ثياب صغيرة، وكانت نيويورك آنذاك مدينة تزدحم بالبارات والمقاهى والنوادى التى تقيم حفلات لموسيقى الفولك وغالبية المغنين يكتفون بإعادة أداء أغانى القديمة أو فى أحسن الأحوال نظم أغان جديدة على منوال ايقاعات معروفة سلفا، لكن الموسيقى فى نيويورك آنذاك كانت تعيش أيضا على ايقاع حيوية ثقافية صاخبة بفضل شعراء وكتاب حركة البيتنيكس الذين كانوا ينظمون حفلاتهم فى نوادى الجاز، ولم يلبث ديلن أن تعرف عليهم واحدا واحدا خاصة ألن جينسبرج الذى اشتم فيه منذ اللقاء الأول بذور عبقرية موسيقية جديدة وشجعه على كتابة نصوص أغانيه وتطعيمها بحمولة كانت غائبة تماما عند المغنين التقليديين.