تعرض أعمال فنية كلاسيكية تعود إلى خمسة قرون فى أسبانيا بالمتحف الوطنى إلى جانب أكثر من 640 كنزًا آخر من المجموعات الملكية المملوكة للدولة في إسبانيا حيث افتتح أخيرًا أكثر مشروعات المتاحف طموحًا في العاصمة الإسبانية منذ عقود.
وعلى الرغم من أن فكرة إنشاء معرض لعرض بالمجموعات الملكية قد تم تصورها في الأصل خلال الجمهورية الثانية في أوائل الثلاثينيات، إلا أن خطط متحف المجموعات الملكية توقفت بسبب الحرب الأهلية الإسبانية ودكتاتورية فرانكو اللاحقة.
وتلقت الحكومة الضوء الأخضر لإنشاء المتحف في عام 1998، لكن المشروع الذي تبلغ تكلفته 162 مليون يورو (143 مليون جنيه إسترليني) تأخر لمدة ربع قرن بسبب اكتشاف جزء كبير من جدار مدريد العربي الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع، ثم بسبب الأزمة المالية لعام 2008 وأكثر من ذلك في الآونة الأخيرة، بسبب وباء كورونا.
وقالت آنا دي لا كويفا رئيسة Patrimonio Nacional "المتحف الوطنى" لصحيفة الجارديان البريطانية خلال جولة معاينة: "على عكس المتاحف الأخرى في مدريد هذا متحف يضم مجموعات مختلفة، إنه ليس مجرد متحف للرسم أو النحت".
وأضافت: يعرض هذا المتحف جميع السلع الفاخرة التي جمعها ملوكنا: اللوحات، المراوح، والساعات، والأواني الزجاجية، والمنسوجات، والسجاد، والأثاث، والأواني المذهبة، والآلات الموسيقية".
وتابعت دي لا كويفا: "يمكنك أن ترى تاريخ إسبانيا في تاريخ هذه المجموعات، وأعتقد أن هذا يكمل حقًا القصر الملكي، العديد من هذه القطع لم يتم رؤيتها من قبل وهي مذهلة عندما يتعلق الأمر بالفنانين الذين صنعوها ".
ويهدف المعرض في قطاعاته المختلفة "ملوك هابسبورج وسلالة بوربون وإسبانيا في القرن العشرين" إلى جمع خمسة قرون من التاريخ ورسم خريطة للبلد المتغيرة والأذواق المتغيرة لحكامها.