وجد العلماء في دراسة جديدة أن فقر الدم كان مرضا شائعا فى الحضارات القديمة وقاموا بدراستهم على مومياوات لأطفال من الحضارة المصرية القديمة، ومن خلال استخدام التصوير المقطعي المحوسب، تبين أن طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال من أصل 21 مومياء تم فحصها في متاحف ألمانية وإيطالية وسويسرية تعاني من فقر الدم، إلى جانب أمراض الدم الأخرى مثل الثلاسيميا.
ويرجع تاريخ أقدم هذه المومياوات إلى المملكة القديمة (2686 إلى 2160 قبل الميلاد) والعصر الوسيط الأول (2160 إلى 2055 قبل الميلاد)، على الرغم من أن معظمها يعود إلى العصر البطلمي (332 إلى 30 قبل الميلاد) والروماني (30 قبل الميلاد إلى 395 قبل الميلاد).
وتذهب الدراسة إلى احتمال أن يكون الملك الشهير توت عنخ آمون توفي بسبب مرض فقر الدم، ومع ذلك، حذر الباحثون في الدراسة الأخيرة من أن الأدلة المباشرة لفقر الدم في بقايا بشرية من مصر القديمة نادرة، لذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان فقر الدم هو سبب وفاة غالبية مومياوات الأطفال التي تمت دراستها، وفقا لما ذكره موقع ANCIENT ORGNINS.
وفقر الدم هو حالة طبية تتميز بعدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لحمل الأكسجين إلى الأنسجة، استخدم الباحثون التصوير المقطعي المحوسب لفحص مومياوات الأطفال، وتمكنت الفحوصات من إظهار أغلفة المومياء من الداخل دون إزالتها، وسمح ذلك للعلماء بدراسة البقايا بمزيد من التفصيل وتحديد علامات فقر الدم والحالات الأخرى.
يعاني الأشخاص المصابين بفقر الدم عادةً ضمن مشاكل أخرى أيضًا، بما في ذلك نقص الحديد ونزيف الجهاز الهضمي والالتهابات المزمنة، وكل ذلك نتيجة ضعف الجهاز المناعي بشكل كبير.