بمناسبة ذكرى رحيل الفنانة العالمية داليدا، سوف نسلط الضوء على طرح دار سوثبى للمزادات العالمية لوحة للفنانة، من خلال مزاد فنون الشرق الأوسط، حيث تم عرض لوحاتها للبيع من قبل الفنان الأرمنى تشانت أفيديسيان، ويقدر ثمنها ما بين 5 إلى 7 آلاف جنيه استرلينى.
ويشار إلى أن الفنانة داليدا اسمها الحقيقى، يولاندا كريستينا جيجليوتي ،فنانة ومغنية إيطالية مصرية، ولدت في شبرا لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى شبه جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا، شاركت في مسابقة ملكة جمال مصر وفازت باللقب سنة 1954. بدأت حياتها الفنية في فرنسا وغنّت بتسع لغات: العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.
بدأت مسيرتها الفنية عام 1955 كممثلة حين شاركت في فيلم سيجارة وكاس للمخرج نيازي مصطفى، بعد عام واحد وقعت عقدا مع شركة باركلي للتسجيلات وأصدرت أول أغنية لها بعنوان (بامبينو) والتي حققت نجاحًا كبيرًا، صعدت إلى الصدارة بسرعة عندما حققت أغانيها مبيعات قياسية في فرنسا بين عامي 1957 و1961، انتشرت أغانيها في عدة دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا، كما غنت إلى جانب عدد من المطربين المشهورين آنذاك مثل خوليو إجلسياس، شارل أزنافور، جوني ماتيس، بيتولا كلارك وغيرهم.
أما عن الفنان شانت أفيديسيان" فنان أرمني من أصل مصرى، وثقت لوحاته لعصر من الفن والنجوم الذين قدمتهم مصر وحققوا لفنونها لثقافتها الريادة لعقود طويلة، ولد أفيديسيان في صعيد مصر عام 1951، ورغم دراسته الفنية وأصوله الأرمينية، إلا أن الصبغة الأساسية التي تبدو طاغية في أعمال شانت، هي تأثره بثقافة تعظيم الهوية المصرية، واللجوء للمعامل البصري الثابت المرتبط بطبيعة مصر ومعالمها ووجوهها الشهيرة، فى تجسيد للريادة التي كانت بالغة التحقق في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ويبدو واضحا أن مركز التأثير في تجربته التشكيلية طوال 67 عاما عاشها في دنيانا، كان المعماري المصري الشهير "حسن فتحي"، خاصة أنه عمل معه لمدة عشر سنوات.
لعبت تجربة "شانت" دورا في تعزيز الهوية المصرية، فقد نجحت أعماله التي صورت رموز النهضة الفنية ونجوم الزمن الجميل في مصر، ومن أبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب حليم، وفاتن حمامة، وأسمهان، وتحية كاريوكا، وفريد الأطرش، وغيرهم.