طرحت دار سوثبى، للمزادات العالمية، مزاد لبيع لوحات المستشرقين، فى لندن، وقدم المزاد العديد من اللوحات الفنية التى تدور عن معالم مصر، ومن أبرزهم لوحة عن خان الخليلى للفنان الألمانى جورج ماكو، وقدر ثمنها ما بين 5 إلى 7 آلاف جنيه استرلينى.
ومن بين اللوحات الفنية التى تظهر معالم مصر وعرضت فى المزاد، لوحة انقاض الكرنك فى طيبة"، للفنان المستشرق يعقوب يعقوب يقدر ثمنها ما بين 30 إلى 50 جنيه إسترلينى، ولكن لم تباع حتى الآن.
مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، قام عدد من الرسامين بالقيام برحلة إلى مدينة الاقصر لرسمها، واستغرقت الرحلة سبعة أشهر، من خريف 1844 حتى صيف 1845، ومن المثير للاهتمام، أنه في وقت الرحلة الاستكشافية وعندما تم رسم هذا العمل، كان المعبد لا يزال نصف مدفون تحت قرون من الرمال والطمي، وكانت الأجزاء العلوية فقط من أعمدة قاعة الأعمدة الكبرى مرئية، لم يكن حتى عام 1881 أن قام عالم الآثار جاستون ماسبيرو بحفر كامل للمعبد كما نراه اليوم.
ومن بين الأعمال الفنية التى تم بيعها لوحة "شارع القاهرة"، للفنان بريدجمان جان ليون جيروم، ويقدر ثمنها بين 70 إلى 90 ألف جنيه إسترلينى، وبيعت بـ50 ألف جنيه إسترلينى.
تم رسم هذا العمل عام 1878، وهو مستوحى من رحلة بريدجمان الوحيدة إلى مصر في شتاء 1873-1874، وتلتقط بشكل مثالي لحظة من الحياة اليومية، امرأتان تتبادلان النميمة في المدخل بينما يبيع رفاقهما الفاكهة فى الخارج، فى الخلفية، فى ظل شجرة، تتحدث مجموعة أخرى.
كانت القاهرة فى ذلك الوقت وموقع جذب للفنانين الزائرين بما في ذلك بريدجمان جان ليون جيروم، وسلط أغلبية الفنانين على الحمير النوبية بمعاطفها البيضاء المذهلة وحملها الفخور، والتى نشأت فى مصر منذ العصور القديمة، وكانت تستخدم ليس فقط لنقل البضائع، بل لتحمل الناس.