صدر حديثًا عن دار رؤية للنشر، كتاب بعنوان "هكذا تكلم المسيح.. المسيح وتجاوز الفكر الديني" للكاتب طلعت مطر، وهو كتاب للرد على ما جاء فى كتاب نيتشه في "هكذا تكلم زرادشت".
يقول الكاتب طلعت مطر كان ميلاد المسيح علامة فارقة في مسيرة البشر، فانقسم التاريخ الى ما قبل وما بعد، والسالكون في الظلمة أشرق عليهم نور عظيم، ولكن النور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه.
ويوضح طلعت مطر أنه في كتاب هكذا تكلم المسيح؛ المسيح وتجاوز الفكر الديني هو محاولة لإدراك النور قبل أن يدلهم الظلام وتتلاشى الإنسانية، وهو محاولة لإعادة التفكر في كلام المسيح، الذي جاء ليبشر المساكين ويعصب منكسري القلوب وينادى للمسبيين بالعتق والمأسورين بالإطلاق.
يوضح الكاتب في كتاب هكذا تكلم المسيح؛ المسيح وتجاوز الفكر الديني أن المسيح جاء يحررنا من عبودية المادة وقيود النواميس، وينقل الشريعة من لوحي الحجر إلى قلب الإنسان، لتصبح مكتوبة في قلوب من يفهمون رسالته ويعون تعاليمه، جاء ليصالح الأرض مع السماء وينادي بالإنسان الأعلى، لا كالذي نادى به نيتشه في "هكذا تكلم زرادشت" بل الإنسان الحر الذي ينتمي للسماء، الإنسان المتجاوز لسلطان الجسد وسلطان الأنا، إنسان الحب والخير والجمال، فهكذا تكلم المسيح. وهذا غرض الكاتب من كتاب هكذا تكلم المسيح؛ المسيح وتجاوز الفكر الديني.