وقعت العديد من الأحداث المهمة التاريخية والإنسانية فى تاريخنا الإسلامى/ من ذلك وقوع العديد من الزلازل فى سنة 242 هجرية، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائتين":
فيها كانت زلازل هائلة في البلاد، فمنها ما كان بمدينة قومس، تهدمت منها دور كثيرة، ومات من أهلها نحو من خمسة وأربعين ألفا وستة وتسعين نفسا.
وكانت باليمن وخراسان وفارس والشام وغيرها من البلاد زلازل منكرة.
وفيها: أغارت الروم على بلاد الجزيرة فانتبهوا شيئا كثيرا وأسروا نحوا من عشرة آلاف من الذراري، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفيها: حج بالناس عبد الصمد بن موسى بن إبراهيم الإمام بن محمد بن على نائب مكة.
وفيها: توفي من الأعيان الحسن بن علي بن الجعد قاضي مدينة المنصور
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين
في ذي القعدة منها: توجه المتوكل على الله من العراق قاصدا مدينة دمشق ليجعلها له دار إقامة، ومحلة إمامة فأدركه عيد الأضحى بها، وتأسف أهل العراق على ذهاب الخليفة من بين أظهرهم، فقال في ذلك يزيد بن محمد المهبلي:
أظنُّ الشام تشمت بالعراق * إذا عزم الإمام على انطلاق
فإن يدع العراق وساكنيها * فقد تبلى المليحة بالطلاق
وحج بالناس فيها الذي حج بهم في التي قبلها وهو نائب مكة.