يشكل الحوار الوطنى مرحلة مهمة فى مسار التحول الديمقراطى فى مصر، وخطوة جادة فى الطريق نحو الجمهورية الجديدة، لذا يقدم الحوار الوطنى العديد من الملفات التى تدعم هذا البناء، ومن أبرزها دور الثقافة فى تعزيز ملف الحفاظ على الهوية المصرية، من خلال إطلاق مدرسة خضير البورسعيدى لتعليم فنون الخط العربى.
تم تدشين مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي ضمن خطط صون الهوية من خلال دعم أحد ملامحها المتمثلة في فنون الخط العربي، بهدف خلق أجيال جديدة من فناني هذا المجال الذي كان له أثر كبير على الحضارة والفنون في العالم وتعزيز أساليبه في مواجهه البدائل الإلكترونية إضافة إلى الارتقاء بالذائقة الفنية للشباب وكذلك تشجيع الاجيال الجديدة على تعلم قواعد الكتابة العربية الصحيحة، خاصة بعد نجاح الدول العربية في تسجيل هذا الفن العريق علي قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باليونسكو.
جدير بالذكر أن الدراسة بالمدرسة مجانية لمدة عامين، حيث يتم خلالها تدريس أنواع الخطوط المختلفة مثل، الديواني، الحر، الإعلان، وتركيبات الخط الثلث، الاجازة، الزخرفة، الفارسي، الرقعة، الكوفي، وغيرها من الخطوط، على يد نخبة من فناني الخط العربي .
ويعتبر خضير البورسعيدي واحد من أهم رواد المدرسة المصرية في الخط العربي في عصرها الحديث؛ تلك المدرسة التي تم تأسيسها عام 1922م، في عصر الملك فؤاد، وقام قطاع الصندوق وبالتعاون مع مكتبات مصر العامة بالإعداد لتدشين فروع لمدرسة خضير البورسعيدي في عدد من المحافظات تبدأ بمكتبة مصر العامة ببورسعيد ، مكتبة مصر العامة بالمنيا .