استضافت إمارة الشارقة فى "بيت الحكمة"، الاجتماع الإقليمى العربى الأول للمجلس الدولى لكتب اليافعين، الذى نظمه "المجلس الإماراتى لكتب اليافعين"، بمشاركة 10 دول عربية، بهدف توسيع الحضور العربى فى "المجلس الدولى لكتب اليافعين"، ولهذا كان لنا هذا اللقاء مع كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولى لكتب اليافعين، حول المقروئية فى العالم العربى، إلى جانب الحديث معها عن زيارتها لمصر من أن كان عمرها 10 سنوات.
فى البداية تحدثت كارولينا باليستر، عن زيارتها لمصر قائلة: زرت مصر عندما كان عمرى 10 سنوات ووقتها كنت مبهورة جدًا لما رايته من طيبة شعبها وبما تملكه مصر من مواقع سياحية هامة جدًا، وهذا الانبهار مازال يسكننى إلى يومنا هذا، وأريد وأتمنى أن أرجع إلى مصر وخاصة وأن المصريين معنا فى المجلس الدولى لكتب اليافعين، وهو فريق ممتاز يعمل بجدية واحترافية، ومن خلال هذا الفريق والتنسيق مع المجلس المصرى لكتب اليافعين أحببت عملهم واخذت نظرة واسعة وشاملة على الإنسان المصرى المحب لثقافة بلده.
وتابعت كارولينا باليستر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، وعندما كان عمرى 10 سنوات كانت الزيارة الأولى مبرمجة نحو الأهرامات وتاريخ مصر القديم ومازالت أتذكر إلى اليوم الأهرامات وهذا التاريخ وأريد عودتى لزيارة مصر مرة أخرى، للوقوف على ما تملكه من تنوع ثقافى، وأريد أن ازور مساجد مصر واتعرف أكثر على الثقافة الإسلامية وهى تحصيل حاصل لتعقب الحضارات فى مصر، كما اريد أن ازور المدارس واتعرف على العمران وتاريخ الهندسة المعمارية فى مصر.
وبطبيعة الحال لأن المجلس الدولى لكتب اليافعين يهتم بالكتب، أتمنى أن أتمكن من زيارة المكتبات فى مصر القديمة والمعاصرة حتى اتقرب مما يحدث فى عالم الكتاب والنشر فى مصر.
وحول نسبة القراءة فى العالم العربى، أوضحت أنه فى كل دول العالم هناك تراجع فى المقروئية والتلقين، حتى فى دول أوروبا وليس فى العالم العربى وهذا يعود لأسباب كثيرة، ولهذا نهدف ونعمل فى إطار مشروع خطة المجلس اليافعين للكتاب حتى يتم إيصال الكتاب للطفل فى كل مكان، وذلك بناء على تقارير معتمدة من المجلس الدولى لكتب اليافعين الذى يسعى للانتشار أكثر من خلال فتح فروع له بمختلف دول العالم حتى يمكون الوسيد بيننا ووبين الأماكن والفضاءات التى تحتاج إلى الكتب.
ويجسد الاجتماع الإقليمى العربى الأول للمجلس الدولى لكتب اليافعين، الجهود السباقة للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، فى تعزيز الحضور العربى فى المجلس الدولى لكتب اليافعين، حيث تعاون مع المجلس الدولي، وتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة فى عدد من الدول العربية، لتنسيق مشاركة ممثلين عنها فى الاجتماع.
وترأست الاجتماع مروة عبيد العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، بحضور كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولى لكتب اليافعين، وممثلين عن المجالس العربية الأعضاء فى "المجلس الدولى لكتب اليافعين"، والتى ضمت كلاً من ناديا الخولي، ممثلة جمهورية مصر العربية، وهديل مقدادي، ممثلة عن المملكة الأردنية الهاشمية، وشيرين كريدية، ممثلة الجمهورية اللبنانية، وعدد من المشاركين من دول عربية تتطلع للانضمام إلى المجلس الدولي، وأعضاء المجلس الاستشارى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين.
ويأتى الاجتماع بهدف تعزيز التمثيل العربى فى المجلس الدولى لكتب اليافعين، وتعريف المشاركين فيه، وخاصة من الدول غير الأعضاء فى المجلس الدولي، بأهداف ورؤية المجلس الدولى لكتب اليافعين، وأنشطته ومبادراته فى تعزيز وتطوير أدب الأطفال والشباب على المستوى العالمي، والدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع شرحًا حول المزايا التى توفرها عضوية المجلس الدولى لكتب اليافعين، من حيث مشاركة الأعضاء فى جوائز وبرامج وفعاليات دولية، والحصول على الدعم لتطوير قطاع كتب الأطفال والشباب فى كل دولة، إضافة إلى التعريف بآلية انضمام الأعضاء الجدد من الدول إلى المجلس، وشروط وإجراءات الانتساب.
وإلى جانب ممثلى الدول العربية الأعضاء، حضر الاجتماع ممثلون عن 7 دول عربية، وهي: البحرين، السعودية، المغرب، الكويت، العراق، قطر، وسلطنة عمان، فى خطوة تعكس التزام هذه الدول بدعم صناعة كتب الأطفال والشباب فى المنطقة العربية، وتحقيق رؤية "المجلس الدولى لكتب اليافعين" فى توفير كتب ذات جودة عالية للأطفال واليافعين فى جميع أنحاء العالم.