كان عبد الهادي الجزار مدفوعًا بثورة التخييل الكامنة فى عقله حتى أنه قال إن اللاوعى هو أساس المعرفة الحقيقية بحسب دراسة الدكتورة أمل نصر عن أعماله، وعلى ذلك فلم يقتصر مجال بحثه فى الحياة عمومًا على الفن التشكيلى فقط وهو الذى قاد فيه وتحول إلى رائد بل امتد إلى مجالات أخرى تطلبت منه السهر والتفكير فلم يكن يعرف النوم إلا قليلا حسب ما ذكرته ابنته الدكتور تيسير الجزار فى ندوة عن الكتالوج المسبب للفنان الراحل.
ولنبدأ من الأدب والترجمة وعالم الكتابة الذي برع فيه مع قصائد العامية التى يقول فى إحداها:
فى فجر العيد
وطوق الشمس معقود بتيجانى
أساور من الحب أهديها خلانى
ونجمى وافي
شايله على كتافى
أسافر بيه جوه الغيب ومزمارى
ينادى الخلق
اهتم عبد الهادى الجزار باللغات فأتقن اللغة الإنجليزية التي كتب بها بعض مقالاته وترجم بعض الكتب الفنية بينما كان يتحدث اللغة الإيطالية والفرنسية والألمانية كما درس الهيروغليفية في معهد الآثار.
كتب عبد الهادي الجزار أيضا بعض القصص للأطفال مع إنجاز رسومها وله قصتان هما "دكان الحلاق" "خروج الروح".
ولم يترك عبد الهادي الجزار بابا فى الفن إلا وطرقه حيث درس الموسيقى العربية على يد الموسيقار عبد المنعم عرفة وكان يعزف على العود وقد رشح للظهور في الحفلات الفنية وكان ترتيبه الأول من قبل المكتب الشرقي للتسجيلات الفنية سنة 1953.
له أيضا أبحاث في الفنون الشعبية كما كان عضواً دائماً يكتب في مجلة البريد الإسلامي كما اشترك في تقديم البرامج الفنية في مجلة الصوت العربي وهى مجلة هيئة الإذاعة العربية براديو روما، بالإضافة إلى أن له قراءات في العلوم والرياضيات التي تتحدث عن التكنولوجيا والخيال العلمي، وكان يحافظ على عادة تأصلت لديه وهى تلاوة القرآن الكريم وله بعض التسجيلات بصوته.