بحلول العام الحالى 2023، يكون مر قرن من الزمان على عام 1923، وهى من السنوات المهمة فى تاريخ البلاد، والتي شهد العديد من التحولات السياسية والاجتماعية، وأيضا الثقافية والفنية، كذلك شهد هذا العام، ميلاد عدد من أبرز الشخصيات العامة في تاريخ مصر، ولعله في نظر الكثير هو عام الديمقراطية المصرية بامتياز.. وفى السطور التالية نرصد أهم الأحداث التي حدثت في هذه العام:
دستور 1923
في 19 أبريل من عام 1923، صدر دستور 1923، وهو أول دستور مصرى بعد ثورة 1919، ووضعته لجنة مكونة من ثلاثين عضواً، ضمت ممثلين للأحزاب السياسية، والزعامات الشعبية، وقادة الحركة الوطنية، والذى اعترفت فيه بريطانيا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة، وتم وضع دستور جديد للبلاد 1923 ليحل محل القانون النظامى نمرة 29 لسنة 1913، وذلك بناء على تصريح 28 فبراير من نفس العام، والذى أعطى لمصر السيادة والاعتراف بها كدولة مستقلة. ظل دستور 1923 معمولا به منذ صدوره وحتى تم إلغاءه فى الثانى والعشرين من أكتوبر عام 1930 وصدور دستور جديد للبلاد عرف بدستور 1930 واستمر العمل به لمدة خمس سنوات.
نشيد وطنى جديد لـ مصر
أصبح نشيد اسلمي يا مصر الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936، ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر.
تأليف نشيد "بلادى بلادى"
قام الشيخ محمد يونس القاضى بتسجيل عدد من أغانيه وعدد "(12) طقطوقة وموالين" من بينها نشيد "بلادى" فى المحكمة المختلطة بالقاهرة، وكان ذلك فى تاريخ 26/يناير/1923، وترجع مناسبة تأليف النشيد عودة الزعيم/سعد زغلول من المنفى وكان أكثر الأناشيد الوطنية شهرة عام 1923م.
سقوط الدولة العثمانية
فى عام 1923 تم انتخاب المؤتمر الوطنى فى تركيا لمصطفى كمال أتاتورك رئيسا للحكومة التركية، بعدما أصدروا قرارا بتعيينه فى خطوة أخيرة نحو القضاء على الدولة العثمانية فى تركيا، وإعلان قيام الجمهورية التركية على أنقاض الدولة العثمانية، وكان أول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك، وذلك فى 29 أكتوبر عام 1923.
مواليد..
البابا شنودة
في 3 أغسطس من عام 1923، ولد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117. كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف يصبح البابا بعد البابا يوأنس التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1944 - 1945) ويوساب الثاني (1946 - 1956). وقد كان من الكتّاب أيضًا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.
ليطفة الزيات
في 8 أغسطس من العام ذاته، ولدت الأديبة الكبيرة لطيفة الزيات، وهى روائية وناقدة، أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها، كما لها العديد من الكتب الأدبية الناقدة والروايات، أشهرها رواية الباب المفتوح التي فازت بأول دورة عن جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1996 ، وحازت لطيفة الزيات على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996أيضاً. كما تعتبر إحدى رائدات العمل النسائي في مصر.
محمد حسنين هيكل
في 23 سبتمبر من نفس العام، ولد الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته سنة 2016، فقد تولى مناصب صحفية هامة مثل رئيس تحرير جريدة الأهرام.