تمر اليوم الذكرى الـ 225 على تحرك الحملة الفرنسية نحو مصر من ميناء تولون بقيادة نابليون بونابرت باتجاه الإسكندرية، وذلك في 19 مايو عام 1798م، وكان جيش نابليون وصل إلى تولون في نفس اليوم، وأقام مع بينوت دي ناجاك، الضابط المسئول عن إعداد الأسطول، صعد الجيش السفن واثقا في قيادته، وبمجرد صعوده السفينة، وجه بونابرت خطابا إلى قواته، خاصة هؤلاء الذين كانوا معه في جيش إيطاليا.
وتعتبر الحملة الفرنسية على مصر هى حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على مصر والشام (1798-1801م) بهدف إقامة قاعدة فى مصر تكون نواة لإمبراطورية فرنسية فى الشرق من ناحيه، وقطع الطريق بين بريطانيا ومستعمراتها فى الهند من ناحية أخري وأيضا لاستغلال مواردها فى غزواته فى أوروبا، استمرت الحملة 3 سنوات وفشلت وأسفرت عن عودة القوات الفرنسية إلى بلادها.
سارت سفن نابليون من ميناء طولون سرا، وقامت بالتوقف عند بعض الأماكن لتمويه الأسطول البريطاني الذي كان يتعقب السفن الفرنسية، وعند وصول الحملة إلى شواطئ الإسكندرية، قام نابليون بالسماح للقوات البحرية العثمانية المتواجدة هناك بالانسحاب دون قتال، وذلك حفاظًا على علاقة الود مع الدولة العثمانية وعدم إثارتها ضده.
في الطريق إلى مصر وعندما وصل أسطول نابليون إلى مالطا طلب نابليون من فرسان مالطا السماح لأسطوله بدخول الميناء والحصول على الماء والطعام، رد فون هومبيش على هذا الطلب بأنه لن يسمح إلا بدخول سفينتين فرنسيتين في المرة الواحدة، بعد معرفة الرد، فكر نابليون في أن ذلك سيتطلب عدة أسابيع حتى يصل الأسطول بأكمله، وتخوف من لحاق الأسطول البريطاني بقيادة نيلسون بهم، فأمر بغزو مالطا، وكانت الثورة الفرنسية قد ساهمت في إضعاف الفرسان وقدرتهم على تشكيل أي مقاومة فعلية، بالإضافة إلى أن نصفهم كانوا فرنسيين ورفضوا القتال.
خرجت الحملة الفرنسية من ميناء طولون يوم 19 مايو 1798، حيث أقلع أسطول فرنسى كبير، مؤلف من 32 ألف جندى من البرية والبحرية فى 14 بارجة، و400 سفينة لنقل العساكر والمهمات، وتقرر أن تسير السفن من ثغور طولون ومارسيليا وجنوا فى فرنسا وسيفاتافتشا فى إيطاليا ومن إلى الإسكندرية، وكان تكوين القوة من حيث الأسلحة 24300 من المشاة "البيادة"، و4000 خياله "سوارى"، وطوبجية 3000 ونحو ألف من الأتباع، والمجموع 32300.