حجر السعادة.. رواية للكاتب العراقى أزهر جرجيس، والتى تدور أحداثها حول صبى فقير، يصبح مصورا فوتوغرافيا، يقوم بتوثيق حياة الناس فى العراق، إلى أن يضعه القدر أمام مواجهة الميليشيات.
حجر السعادة بهذه القصة استطاعت أن تصل إلى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، فهل ستتمكن من الفوز بالجائزة الكبرى؟
تدور أحداث رواية "حجر السعادة" بين مدينتي الموصل وبغداد خلال الفترة الزمنية 1962 ـ 2018، وخلالها يتابع القارئ بطل الرواية "كمال توما" صبي يهرب بعد غرق أخيه الأصغر في نهر دجلة، خوفاً من بطش أبيه.
يختبئ "كمال" في بستان الجن وفي جوف ذلك البستان الرهيب يعثر الصبي على حجر صغير، يلتقطه في لحظة تسبق هروبه في شاحنة متجهة جنوباً صوب العاصمة، حيث يشرع بالبحث عن مأوى.
توصله قدماه لدى "خان الرحمة" وينشأ هناك في جو ملبد بالفقر والخوف، لكنه يكتشف ضالته في ذلك الحجر العجيب الذي يعينه على الاستمرار، فيواصل الحلم ويتعرف على مصور محترف، هو الذي سيضعه في موعد مع قدره، كإنسان وكمصور.
يصبح "كمال" مصوراً جوالاً يحمل الكاميرا ويجوب الأسواق والأزقة مؤرخاً حياة الناس والمدينة. ومع مضي السنين ومرور البلاد في منعطفات حادة، تحتل الميليشيات الحي الذي يسكن فيه كمال، لتنقلب حياته رأساً على عقب بعدما يداهم الخوف سلامه الشخصي الذي حاول دوماً الحفاظ عليه.
أزهر جرجيس كاتب وروائي عراقي من مواليد بغداد، العراق، عام 1973، عمل صحفياً في العراق منذ العام 2003 ونشر العديد من المقالات والقصص في الصحف والدوريّات المحلية والعربية.
ألف أزهر جرجيس كتاباً ساخراً عن الميليشيات الإرهابية في العراق، عام 2005، بعنوان "الإرهاب.. الجحيم الدنيوي" تعرّض بسببه إلى محاولة اغتيال اضطر على إثرها للهرب خارج البلاد، هاجر إلى سوريا ثم الدار البيضاء قبل أن يصل إلى منفاه الأخير في مملكة النرويج ويقيم فيها بشكل دائم.
من مؤلفات أزهر جرجيس مجموعتان قصصيتان: "فوق بلاد السواد" (2015)، و"صانع الحلوى" (2017)، وروايته الأولى "النوم في حقل الكرز" (2019) التي ترشحت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2020 وتصدر نسختها الإنجليزية عن منشورات بانيبال قريباً، "حجر السعادة" (2022) هي روايته الثانية. يعمل في الوقت الحالي محرّراً أدبياً ومترجماً بين اللغتين العربية والنرويجية.