كونشيرتو قورينا إدواردو.. رواية للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، تحكى عن فتاة ذات أصول يوناينة وما شهده المجتمع بداية من السبعينيات وصولاً إلى سقوط النظام الليبى فى عام 2011.
كونشيرتو قورينا إدواردو بهذه القضية استطاعت الرواية أن تصل إلى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، فهل ستتمكن الرواية من الفوز بالجائزة الكبرى؟
فى رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" يتابع القارئ قصة فتاة ليبية ونشأتها في ليبيا، وتأثير السياسة والحرب على حياتها وأسرتها. تنتمي البطلة إلى عائلة من أصول يونانية وهم أقلية عرقية ليبية لديهم ثقافتهم الخاصة والمتميزة داخل المجتمع الليبي متعدد الأعراق.
من منظور الفتاة بطلة الرواية نرى المجتمع الليبي وتبدلاته منذ سنوات السبعينيات وصولاً إلى الثورة التي أسقطت القذافي سنة 2011 والحرب الأهلية سنة 2014. تصف الرواية مقتل الأب خلال فترة ما يُعرف بالثورة الثقافية في ليبيا، وتأميم مصنع العائلة وانعكاس التغير الاقتصادي الكبير الذي حدث على حياة الأسرة وأفرادها.
أيضًا تعرج الرواية على عدة مواضيع، منها يهود ليبيا وقصة خروجهم أو طردهم سنوات الستينيات؛ الحرب الأهلية وانعكاساتها على النسيج الاجتماعي؛ تهريب الآثار والعبث بالإرث التاريخي لليبيا؛ والتلاقح الثقافي والعرقي بين شعوب البحر الأبيض المتوسط. الرواية ترسم بانوراما التحولات التي عرفتها ليبيا منذ ما سمي بالثورة إلى أن انهارت هذه الثورة نفسها وفتحت البلاد أمام انكسارات كبيرة.
نجوى بنشتوان أكاديمية وروائية ليبية من مواليد أجدابيا، ليبيا، عام 1970. كانت أول كاتبة ليبية تصل إلى القائمة القصيرة للجائزة عن روايتها "زراييب العبيد" 2016 في العام 2017. صدرت لها ثلاث روايات أخرى، هي: "وبر الأحصنة" 2007، "مضمون برتقالي" 2008، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" 2022.
تم اختيار نجوى بن شتوان ضمن أفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الأربعين في مشروع بيروت 39 الذي نظمه مهرجان هاي، وأدرجت قصتها "من سيرة البركة والبيانو" في أنطولوجيا "بيروت 39". فازت بزمالة بانيبال للكتابة الإبداعية سنة 2018، وترشحت إلى القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة العربية سنة 2019 بمجموعتها القصصية "صدفة جارية" 2019. كما فازت مجموعتها القصصية "كتالوج حياة خاصة" 2018 بجائزةEnglish Pen Translates سنة 2019.