أحمد فؤاد نجمفاجومى الشعر العربى، ولد فى يوم 22 مايو لعام 1929، وخلال مسيرته الأدبية تعرض مثل غيره من الشعراء والأدباء للهجوم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
تفاصيل هذه الواقعة التى دارت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ذكرتها نوارة نجم ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، فى كتابها "وأنت السبب يابا.. الفاجومى وأنا" الصادر عن دار الكرمة للنشر، حيث تقول:
بدأت الندوة بقصيدة ألقاها أبي، ثم طلب مقرر الندوة من الجمهور طرح الأسئلة على أحمد فؤاد نجم، وبدأ نفر من الشباب يتوافدون على الميكروفون ويكيلون الاتهامات لأبى والتسخيف من منجزه والاستهتار بشعره، بل بلغ الأمر أن ردد بعضهم مقتطفات من شعره ثم سخروا منها. كل هذا وأبى يبتسم ويردد فى الميكروفون: "أيوة أيوة".
وتكمل نوارة نجم: شعر مقرر الندوة بإهانة شخصية بسبب ما عده تطاولا من أحد الشباب، وأوقفه وقاطعه، ثم اتهمه بالجهل وعدم المعرفة، وأعطاه درسا في الشعر واللغة والأدب، فقاطعه أبي، وقال له: إيه؟ بتسكت العيال ليه؟ ما تسيبهم يتكلموا؟
فعقب الأستاذ بأن هذا جهل، وأن أحمد فؤاد نجم رمز، فرد عليه أبي: رمز؟! بقي أنا عشت عمرى أحارب الرموز والأصنام وجايبني هنا تعملوني صنم؟
ثم التفت نحو الشباب المتطاول الذي كان قد ذهب ليجلس على مقعده وطلب منه أن يكمل رأيه دون خوف.
وتقول نوارة نجم: لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها أبي ندوة ويتعرض فيها للهجوم، ويرحب بالهجوم ترحيبا شديدا، ويتخلق بالتهديب واللطف مع منتقديه، وبدا أن الأمر لم يكن متوقعا ممن هاجموه، ولسبب ما شعروا بالخجل من لطفه الشديد معهم.