تمتلك الدولة المصرية استراتيجية وطنية للصون وحماية التراث الثقافى غير المادى، فقد نجحت مصر متمثلة فى وزارة الثقافة بتسجيل 7 عناصر مختلفة من الفنون التراثية فى قائمة التراث العالمى غير المادى بمنظمة اليونسكو، بالإضافة لسعى مصر خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل العديد من العناصر التى تمثل مكونًا رئيسًا فى إرثنا الحضارى، وخلال التقرير التالى نستعرض العناصر التى تم تسجيلها والأخرى التى يتم إعدادها.
السيرة الهلالية
اعتمدت اليونسكو، السيرة الهلالية خلال عام 2008، وانضم إلى قائمة اليونسكو للتراث غير المادى، وكانت السيرة الهلالية أولى الملفات المصرية التى تم إدراجها فى القائمة.
التحطيب
جاء تسجيل فن التحطيب عام 2016، والذى تقدمت به وزارة الثقافة عام 2014، إلا أنه تم سحب الملف لإجراء مجموعة من التعديلات، وإعادة تقديمه إلى المنظمة، بعد الانتهاء منها، وقد ترأس وفد الثقافة المصرية الدكتورة نهلة إمام الأستاذ بأكاديمية الفنون، وحظى الملف المصرى بمساندة قوية من دول الجزائر وفلسطين ولبنان وبقية الدول التى لها حق التصويت فى هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الدول المشاركة فى الاجتماع، وهى المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والأردن.
الأراجوز
نجحت وزارة الثقافة فى إدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية المعروفة بفن "الأراجوز"، بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى، بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم يونسكو، وهو ما يعد إنجازاً جديداً للجهود الرامية إلى الحفاظ على الموروثات الشعبية غير الملموسة ونصراً غالياً فى ميدان حماية الهوية.
النخلة
وفى 15 سبتمبر 2020، تسلمت وزارة الثقافة شهادة تسجيل ملف "النخلة" والذى شمل "المعارف - المهارات - التقاليد - الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، بمنظمة اليونسكو والذى شاركت مصر فى تقديمه للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافى غير المادى أثناء انعقاد دورتها الرابعة عشر بمدينة بوجوتا بكولومبيا.
النسيج اليدوى
نجحت مصر فى تسجيل النسيج اليدوى بالصعيد على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو وذلك عبر جهود وزارتى الثقافة ووزارة الخارجية، وهو ما ساعد على الحوار بين الثقافات ومن شأنه رفع الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وزيادة محصلة المعارف والمهارات الغنية التي تتوارثها الأجيال.
الخط العربى
نجحت مصر بالتنسيق مع دول السعودية ولبنان والأردن وتونس فى تسجيل الخط العربى على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى، وجاء ذلك بعد تقديم ملف شاركت مصر فى إعداده مع 16 دولة، والذى يعد إنجازا جديدا في مجال صون الهوية باعتبار الخط من أهم مفردات الحضارة العربية.
رحلة العائلة المقدسة
خلال العام الماضى نجحت مصر عبر جهود وزارتي الثقافة والخارجية في تسجيل رحلة العائلة المقدسة، حيث استطاعت مصر خلال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، المقامة في العاصمة المغربية الرباط في حشد تأييد واسع وصل إلى حد الإجماع على تسجيلها للعنصر.
وحول ذلك قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة إن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي يعتبر رسالة سلام ومحبة وأمن من الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة وأعادت أحياء مسارها وحافظت عبر مئات السنين على الاحتفاء برحلتها إلى مصر في الوقت الذي يشهد العالم صراعات على العقيدة ،مشيرة الى أن تلك الرسالة التي أكدت عليها مصر خلال كلمتها في اجتماعات لجنة صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو اليوم في الرباط.
خطوات من أجل صون وحماية الملفات التى تم تسجيلها باليونسكو
ومن أجل صون وحماية عدد من الملفات التي نجحت مصر في إدراجها على قوائم الصون باليونسكو، فقد قامت وزارة الثقافة بالعديد من الخطوات كإنشاء مدرسة للخط العربي، وكذا تنظيم الملتقى السنوي لفن الأراجوز "الدمى اليدوية" ومدرسة خاصة له وغيرهما من الخطوات التي تحافظ على العناصر المسجلة.
ملفات على طاولة اليونسكو
السمسمية
تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على التراث، حيث إن مصر تزخر بالعديد من عناصر التراث غير المادى التى تحاول الوزارة تسجيلها على قوائم منظمة "اليونسكو".
وقد تقدمت مصر ملف "السمسمية" لمنظمة اليونسكو لإدراجه على قائمة التراث غير المادي، وذلك بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، وأنه من المقرر تقييم هذا الملف خلال اجتماع منظمة اليونسكو في عام 2024، حسب ما ذكرت مستشار وزارة الثقافة للتراث غير المادى الدكتورة نهلة إمام.
الأكلات المصرية
كما سيعاد ملف تقديم "التلى" بعد تعديله، كما ستتقدم مصر بعدد من الملفات للأكلات التي توثق المطبخ المصري ومنها "الخبز" بأنواعه و"الكشري" وغيرها، إذ أن تسجيل الدول لعناصرها التراثية غير المادية لا يمنع دول أخرى من تسجيل عناصرها المشابهة على قوائم اليونيسكو للتراث غير المادي طالما يتوفر في العنصر الاشتراطات الخاصة بتسجيله باليونسكو، كما أوضحت مستشار وزارة الثقافة للتراث غير المادى الدكتورة نهلة إمام.