رصد خبراء الفلك هلال القمر المتزايد أمس الأربعاء في حالة اقتران مع كوكب المريخ بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل في ظاهرة تشاهدة بالعين المجردة، وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه عند النظر أعلى القمر والمريخ يشاهد توأمان من النجوم اللامعة في كوكبة التوأمان وهما (بولوكس) على اليسار، و(كاستور) على اليمين وهما توأمان بالاسم فقط حيث يفصل بينهما أكثر من 10 سنوات ضوئية اضافة لكوكب الزهرة الساطع.
وبحسب كتاب "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" وعبَدَ بعض الجاهليين "المريخ"، واتخذوه إلهًا، كما عبد غيرهم "سهيلًا" Canapus و"عطار" Markur و"الأسد" Lion و"زحل".
وقد ذكر أهل الأخبار، أن أهل الجاهلية يجعلون فعلًا للكواكب حادثًا عنه، فكانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، وكانوا يجعلون لها أثرًا في الزرع وفي الإنسان فأبطل ذلك الإسلام، وجعله من أمور الجاهلية، وقد جاء في الحديث: "ثلاث من أمور الجاهلية: الطعن في الأنساب، والنياحة، والاستسقاء بالأنواء".
وقدس العرب في الحجاز وجزيرة العرب، أيام الوثنية، المريخ ونجم سهيل وكوكب الشعرى وعطارد والأسد وزحل، لكن تبقى من وثنياتهم الشهيرة الصنم الأنثى «مناة»، وهي التي كانت الأهم عند العرب، قبل الإسلام، في مكة والبادية وثمود.. وغيرها، وورد ذكرها في القرآن الكريم مع «العزى» التي هي أم مناة وأختها «اللات». وكانت مناة لها مكانتها لدى الأوس والخزرج وخزاعة إلى درجة تهليلها وتعظيمها وتقديسها أثناء طقوس عبادتها في الوثنية، بل وكانوا يحلفون بها ويقفون عندها.
وأطلق العرب على المريخ اسمه لأنه أمرخ الشكل، أي فيه بقع حمراء تشير في دلالتها الى القتل والدم، وقد نصبت لهذا الكوكب تمثالاً يرمز له، مثل غيره من الكواكب التي قدسوها خلال وثنيتهم، بعد أن رأوها بالعين المجردة.