عبر الكاتب المصرى ملاك رزق، عن بالغ سعادته لوصول روايته "سلالات منقرضة" إلى القائمة الطويلة، فى جائزة غسان كنفانى للرواية العربية 2023، فى دورتها الثانية.
وأوضح ملاك رزق، خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن رواية "سلالات منقرضة" الصادرة عن منشورات الربيع، فى القاهرة، تدور أحداثها فى الفترة من عام 1975 وحتى عام 1982، بين مدينة الخليل فى فلسطين ومخيمات صبرا وشاتيلا فى لبنان.
وأشار ملاك رزق إلى أن الرواية تتناول أحوال اللاجئين فى المخيمات، وهي محاكاة عن المجزرة، بتفاصيلها الدموية، فهى رواية تدور عن أحداثها، بالإضافة إلى الحرب الطائفية فى لبنان، ودور الفلسطينين فيها.
ولفت ملاك رزق إلى أن الرواية تتناول أيضا تفاصيل وأحداث قصة حب جمعت بين فلسطينى ويهودية أمريكية.
وأكد ملاك رزق على أنه عكف على مدار عامين فى البحث عن المادة التاريخية الموثوقة لكى عن الأحداث التى وقعت، من أجل كتابة الرواية، التى استغرقت كتبتها منه خمسة أشهر.
وحول وصول روايته إلى القائمة الطويلة فى جائزة غسان كنفانى، وما تمثله له، قال ملاك رزق: أحببت غسان كنفانى قبل أن أفكر في كتابة هذه الرواية، وقرأت أعماله، ودائما ما كنت أبحث عن لقاءات له متوفرة على منصة "يوتيوب"، واليوم وبعد وصول روايتى إلى القائمة الطويلة فى في جائزة تحمل اسمه، أشعر بالفخر، والأهم أن هذه الجائزة برعاية وزارة الثقافة فى فلسطين.
ومن أجواء رواية "سلالات منقرضة" نقرأ:
"في هذه الليلة ستُراقُ الدِّماء".. الصوت كان عميقًا، صارخًا، متكررًا... على الجسر، والشمس تضربه بقوة، يجري أحمد باتجاه حبيبته. يراها على الناحية الأخرى من الجسر بفستانها السَّماوي مذعورة، تحثُّه أن يُكمل حركته بأقصى سرعة، تصرخ باسمه كما لو لم تنطقه من قبل، وهو يُشير لها بكلتا ذراعيه أن تثبت مكانها. يشعر بثقل اللحظة. أصواتٌ مُتداخلةٌ يُميِّزها. الأفريقي اليهودي يجري بقوة وراءه، يزعق في الجميع بلهجته العبرية السريعة أن يمسكوه. اتسعت المسافة بينهما، سينجح في الهرب منه كما يفعل منذ سنوات. الشمس قريبة، تدفع أشعتها بقوة على الجسر الخشبي الساخن، والعرق يغطيهم، انطلقت رصاصة من مسدس "أفي" ودوَّتْ صرخةٌ بعدها، تبعتها صرخاتٌ وهرولةٌ على الجسر الخشبي.
يشار إلى أن ملاك رزق سبق وأن صدر له رواية "الراهبة الغجرية" عن منشورات الربيع، وكانت من بين الروايات الأكثر مبيعا فى معرض القاهرة الدولي للكتاب.