حذرت أودرى أزولاى، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، اليوم، من أن التراث الوثائقى فى العديد من الدول معرض للخطر، مطالبة بضرورة رقمنة التراث وجعله متاحا على الإنترنت.
وقالت أودرى أزولاى، المديرة العامة لليونسكو: تتعرض المحفوظات الوثائقية للتهديد في العديد من مناطق العالم، ولا سيما في البلدان النامية، فقد أتت الفيضانات والحرائق على آلاف الوثائق الورقية عبر السنين، كما أن الوثائق الصوتية ليست أفضل حالاً، فهي أيضاً هشة. وكذلك تتدهور الأشرطة المغناطيسية وأصبحت الآلات التي تقرؤها أكثر ندرة؛ لذلك من الضروري بذل جهود جماعية لصون هذا الوثائق ورقمنتها لكيلا نخسرها بصورة نهائية.
وأكدت مديرة اليونسكو على أن رقمنة التراث الوثائقي ونشره على الإنترنت يجعلانه في متناول الجميع من دون تعريض الوثائق الأصلية للخطر عن طريق التعامل الملموس معها؛ وبما أن الرقمنة عملية مكلفة، تقوم اليونسكو بدعم المكتبات ودور المحفوظات والمتاحف في أفريقيا بوجه خاص وفي بلدان مثل كوت ديفوار ومالي والسودان.
وأشارت أودرى أزولاى إلى أن منظمة اليونسكو شكلت على مر الثلاثين عاماً الأخيرة لجاناً وطنية تابعة لبرنامج "ذاكرة العالم" في 94 بلداً، وساعدت المنظمة منذ بداية العام الفائت زهاء 40 بلداً على إعداد سياسات عامة وعلى تنمية القدرات اللازمة لجرد التراث الوثائقي وحمايته وإتاحته للجميع.