رحل عن عالمنا، اليوم، الكاتب والمفكر رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانىكمال شاتيلا، أثناء وجوده فى القاهرة للمشاركة فى ندوات وسلسلة من اللقاءات الفكرية.
وقد ظهر كمال شاتيلا بمركز القاهرة للدراسات السياسية قبل أيام من وفاته ملقيا محاضرة فى 11 مايو الماضى حضرها عدد من الإعلاميين والباحثين فى العلوم السياسية، وأدارها الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني رئيس المركز، تحدث خلالها عن رؤيته حول النظام العالمى ومتغيراته التى ارتكزت على محورين الأول المركزية الأمريكية والصينية فى العالم، والثانى المخططات التآمرية لتقسيم الدول العربية.
تدور اهتمامات كمال شاتيلا عموما حول النظام العالمى وتغيراته وتتمحور فى مجملها حول القوتين البارزتين الصين والولايات المتحدة، إذ كان يرى أن المستقبل سيكون للصين على حساب الأمريكان بينما سرد فى أكثر من مناسبة رؤيته حول التحولات فى النظام العالمى منذ تفكك الاتحاد السوفيتى.
يعتبر كمال شاتيلا وفقا لما ذكره فى آخر محاضراته أن انهيار الاتحاد السوفيتى سنة 1989 كان نقطة تحول فى العالم ومركز لكل التحولات التى تلت تفكك الاتحاد السوفيتى بتحول العالم من عالم المركزيتين إلى عالم المركزية الواحدة قبل ظهور الصين التى تسارع نموها حتى صارت القوة المركزية الثانية فى العالم.
كما حمل تقديرا للتجربة الناصرية فى مصر وتوقف عندها كثيرا حيث ذكر فى محاضرته الأخيرة بمركز القاهرة أن الصين تأثرت بالتجربة الناصرية فى مصر، وأنه عندما سأل أحد المسؤولين الصينين عن ذلك أجابه بأن تجربة جمال عبد الناصر فى مصر تجربة رائدة ومعروفة فى العالم كله باعتبارها تطبيقا مختلفا للأفكار الاشتراكية.
يذكر أن كمال شاتيلا سياسي لبناني، ولد بمدينة بيروت في 10 يناير 1944، وكان يرأس المؤتمر الشعبي اللبناني، درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.